ما حدث وما يحدث من حين لآخر للمسجد الأقصى، من تجاوزات إسرائيلية وإهدار لكرامة المسلمين ليس فقط فى فلسطين بل هذه التصرفات القذرة والعنصرية المفرطة، التى يتعمد الصهاينة فعلها ليس دليلا على ازدرائهم الفلسطنيين وحسب، ولكن أيضا هى رسالة موجهة لكل العالم الإسلامى الضعيف.. المتخاذل.
لماذا دائما نحن كعرب وكمسلمون ندور فى حلقة مفرغة بلا هدف واضح، فى حين أن عدونا يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف؟
يعرف نقاط الضعف التى يضغط علينا لكى نستسلم.
فى كل مرة يعرف الطريقة ويستخدمها ونحن لا نفهم.
المساس من قدسية وحرمة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين، لهو أمر ساطع كنور الشمس، مؤثر إلى أبعد حدود الخيال، وفى كل مرة تستخدمه إسرائيل وتضغط وتضرب على الوتر الحساس،
ونجد الدول العربية والإسلامية على قلب رجل واحد تشجب وتندد وبعضها يضغط.. وأخيرا تستجيب إسرائيل.
ما حدث فى المسجد الأقصى مؤخرا ليس جديدا أوغريبا أو مستبعدا، ربما زادت إسرائيل عيار الضغط والإهانة هذه المرة أكثر وأكثر، فمنعت الآذان، الذى فرضه الله من فوق سبع سموات، ومنعت إقامة أى من الصلوات الخمس المفروضة على جميع المسلمين.
وفى كل مرة نتعامل مع الأعداء بالحسنى، حتى تأكد عدونا اللدود أن حيلتنا انقطعت، فالشرق الأوسط ضاع فى المتاهة التى رسمتها الإدارة الأمريكية منذ زمن، وليس له رجعة، حتى من تبقى من دول، فهى تصارع الموت كمدا ما بين إرهاب مدفوع مقدما واقتصاد يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى تحدث المعجزة.
ولأننا لسنا فى زمن المعجزات، فيجب أن نواجه الخداع والتآمر بنفس الأسلوب، لا أن ننبطح ونشجب كعادتنا، ندفن وجوهنا فى التراب الذى تشرب دما طاهرا من كل شهداء أوطاننا.
إسرائيل لا تخطو خطوة إلا إذا كانت محسوبة.. وتعرف كيف تستفيد منها.
حصار الأقصى والتعدى على الحرمات ثم الاستجابة إلى نداءات الشجب والولولة العربية والإسلامية، لا بد أن يكون وراءه ثمن غال سيدفع، ثمن ستروح بسببه أرواح وكرامة.
إسرائيل تستحق أن تشعر بالخوف، بل أقولها بملء الفم لا بد أن ترى كوابيس ولا تستطيع النوم من الرعب.
لا أمان ولا طمأنينة لمن أراد أن يزهق الأرواح ظلما ومن يرهق الأنفس إهانة.
لماذا لم نسأل أنفسنا سؤالا مهما.. ماذا أعددنا لغد؟
ماذا جهزنا لكى نقف فى وجه ظلم العدو؟
من يعتقد أن إسرائيل ستتخذنا صديقا. وسترفرف المحبة والأمان بيننا، فهو لا يعرف من هم الصهاينة؟
هم الخونة الذين خانوا العهد مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقتلوا ونكلوا بالمسيحيين الأوائل «أصحاب الأخدود».
كان ذلك فى الماضى، أما فى الحاضر فحدث ولا حرج.
أرجوكم اقرؤا التاريخ جيدا، تعلموا ما حدث فى الماضى، فما حدث فى الماضى هو مرآة للمستقبل، هو نتاج لتصرفات وأفكار وموازين قوة.
وكما قال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
حصار الأقصى لا يجب أن يمر هذه المرة مرور الكرام، لا بد من حساب عسير ووقفة قوية فاصلة.. فإذا كنا قد قررنا كعرب ومسلمين التعايش مع هذا الكيان الصهيونى، فلا يجب أن نعطيه أكتافنا ليأكلها، ودماءنا ليمتصها.
فمازال فى الوقت بقية لكى نعيد الحق لأصحابه.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
كلام جميل
كلام جميل يحرك الجبال ويصحي النيام ويبعد الاحلام...
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
أرجــــــــــــوكم إقــــــــرؤا التــــــــــاريخ جـــــــيداً
أرجوكم أقرؤا التاريخ جيداً لتعرفوا إن ما أخذته إسرائيل بالقوة لم يسترد كما قال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بالقوة وإنما تم إسترداده بعد مفاوضات ديبلوماسية وتحكيم دولى فالعدو الأسرائيلى لم يطرد أو يجبر على الانسحاب من الأراضى الى احتلها عام 1967 عسكرياً بقوة السلاح وإنما تركها وتخلى عنها فى 25 أبريل 1982 عدا منطقة "طــــــابا" بعد مفاوضات و مباحثات ديبلوماسية بدأت عند الكيلو 101 على طريق القاهرة ـ السويس لوقف إطلاق النار فى 28 أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل بإشراف الأمم المتحدة و أنتهت بتوقيع السادات على إتفاقية كامب ديفيد فى17 سبتمبر 1978 ثم على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بواشنطون فى 26 مارس 1979 والتى أنهت حالة الحرب بين مصر وإسرائيل وضمنت عبور السفن الإسرائيلية لقناة السويس وإعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية و كذلك حجمت بنودها من الوجود العسكرى المصرى فى بعض المناطق من سيناء ومنعت دخول أى قوات عسكرية مصرية الى مناطق أخرى منزوعة السلاح وفى 19 مارس عام 1989 نجحت مصر فى استرداد منطقة "طــــــابا" بعد مباحثات دبلوماسية وقانونية و بعد عرض القضية على التحكيم الدولى