ليست هى المرة الأولى التى تصدر تصريحات من قيادات وعناصر إخوانية تتهم فيها القيادات العليا للتنظيم باختراق الجماعة، وتوجه سهام الهجوم لعواجيز التنظيم، وتخرج تصريحات تتهم الجماعة بالفشل، لكن تلك الاتهامات تجددت بعد فشل فعاليات الإخوان فى الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، واتهم بعض كوادر الجماعة، التنظيم باتباع قياداته الفكر العلمانى، ليرد قيادى بارز بالجماعة ويحذر من اتهامات التخوين التى بدأت تصدر من التنظيم.
فى البداية، فتح عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، النار على قيادات الإخوان وبعض قادة التيار الإسلامى، قائلا: "كثير من الإسلاميين هم واهنو الفكر علمانيو السلوك ولو كانوا يسبون العلمانية ومعتنقوها ليل نهار فهم متمسكون بالماضي بأشكاله وشخوصه ومعادلاته خشية المستقبل".
وأضاف دويدار فى بيان له، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن قيادات التيار الإسلامى يعيشون في دائرة التبرير وإنكار أخطاء التجربة ومتوهمين أن المستقبل سيجاملهم لأنهم صبروا، لكن هم غير واعيين أنه لم يعد عندهم جديد يقدموه لوضع قدم في المستقبل طالما مجمدين حالهم في انتظاره بنفس الأدوات والأفكار والفهم والهياكل والشخوص.
وفى السياق ذاته، اتهم القيادى الإخوانى بإسطنبول محمود شعبان، بوجود اختراق كبير للحركة الإسلامية بما فيها الإخوان، مشيرا إلى أن هذا الاختراق وصل إلى القيادات العليا للتنظيم.
وأضاف فى تصريح له:"من الأوهام التي عاشتها الحركات الإسلامية والجهادية، وكنا نصدقه: "وهم الحصانة من الاختراق! ولكن الحقيقة المريرة أن الاختراق أصاب كل الحركات ومازال، بل ربما أحيانا في أعلى مستوياتها!".
فى المقابل خرج مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، والقيادى الإخوانى الهارب فى إسطنبول، ليحتوى أزمة التخوين والهجوم، من خلال مقال له تحت عنوان" خونة الثورة"، قائلا إن التخوين للرموز سيكون له تأثير سلبى على الجماعة وتحالفها، مضيفا:" أكثر ما يؤلمني تخوين بعض "الثوار" – على حد وصفه - لبعضهم ، لمجرد الشبهة أو اختلاف في وجهات النظر في بعض المسائل الثورية، فهو تحد ضخم وكبير.
وأضاف فى مقاله:" أفحش ما في التخوين الخروج عن القيم والآداب العامة الشرعية والعرفية، واستعمال الألفاظ الجنسية أو التلويح بها أو ذكرها من باب التعريض في الكلام أو الكناية وبالأخص مع النساء، خسة إنسانية ووضاعة في الحوار، فكل من يخون الآخر مما سمعت ويشتمه لا يعدو في نظري في الكثير الغالب قائما على الماضي والحكايات التي قد تكون لها أصل ولكن المخون برع في الزيادة حتي ينتصر في تخوينه لأخيه.
وكشف شلش، انتشار اتهامات الخيانة داخل معسكر الإخوان فى تركيا قائلا:" منذ أن وصلت إلى تركيا وقابلت أحد الثوار في الغالب يحذرني من التعامل مع فلان وفلان، لأن لهم علاقات مشبوهة ، وبالأخص كلما كان الشخص نبرته عالية في مسألة القوة والتعاطي معها إلا ويكون أكثر تهمة وشبهة من غيره.
وتابع شلش:" التخوين في الغالب ناشئ من عدم وجود قيادة جامعة لكل الأطراف تحسن الفرز والتقييم بصورة علمية دقيقة، فغيابها أحدث نوعا من الفوضى والعشوائية في تقييم الأشخاص ومعرفة مدى قربهم أوبعدهم ".
وتعليقا على هذه الأزمة، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أزمة اتهامات الخيانة والاختراق داخل الجماعة جاءت بسبب تشعب علاقات الإخوان وسعيهم المستمر لفتح قنوات اتصال مع كل الأجهزة المتنفذة على مستوى العالى ومع وجود أعضاء ومجموعات ومنظمات خارجية لهم دوليا فوارد جدا حدوث اختراقات داخل الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان كانت تحاول إخفاء أزمة اختراق الجماعة من أجهزة خارجية، على أعضائها، ولكنها فشلت، ومع الأزمة الداخلية الأخيرة ظهرت تلك الاتهامات للعلن.
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / صلاح
خوارج العصر الحديث !
ومنتفعى السبوبة ! لعنة الله على الخونة ، ومنتفعى السبوبة ، وفاهم النفى فى منفى قطر وتركيا !