قال الخبير المصرى فى الشؤون الإيرانية ورئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية، محمد عباس ناجى، إن الدعم الإيرانى لقطر دفعها للإصرار على موقفها ورفض قائمة المطالب العربية، موضحًا أن إيران نجحت فى تصوير نفسها على أنها ظهير إقليمى للدوحة.
وأرسلت إيران منذ اندلاع الأزمة العربية ـ القطرية، عددًا بالغًا من البضائع المحمولة جوًا إلى الدوحة، وانطلقت تلك الرحلات من مطارات أصفهان وشيراز ويخطط الإيرانيون لجلب مليار دولار من الحكومة القطرية نظير تلك البضائع.
وردًا على سؤال "اليوم السابع" حول ما إذا كان الانخراط الإيرانى فى الأزمة سيؤدى إلى تعقيد الخلافات العربية ـ الإيرانية، أكد الخبير المصرى أن الإنخراط الإيرانى فى الأزمة سيؤثر بالسلب على العلاقات العربية ـ القطرية، لأن استمرار الأزمة بدون تسوية معناه تعميق الخلافات بين الدول العربية، خاصة أنها لم تتبن موقفًا موحدًا سواء تجاه قطر أو إيران.
وحول طبيعة العلاقات الإيرانية ـ التركية وإمكانية الاصطدام بين أنقرة وطهران فى الساحة القطرية اعتقد ناجى أن "المسارات مفتوحة"، مضيفا أنه من الممكن أن يحدث صراع بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين خاصة فى حالة إحكام عزلة قطر.
ومع ذلك رأى ناجى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن استبعاد أن يحدث توافق بين الأطراف الثلاثة (إيران ـ تركيا ـ قطر) فى إطار محور إقليمى جديد.
فيما اعترف محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وزير خارجية قطر،أمس الأول -السبت، بضلوع الدوحة فى تمويل الإرهاب، من خلال حديث له بثته قناة الجزيرة قائلا:"قطر تقع ضمن قائمة الدول الممولة للإرهاب.
ووفقا لتقارير صحفية، لم تنفها السلطات القطرية أو الإيرانية، فقد أرسلت إيران عددا من الوحدات العسكرية التابعة للحرس الثورى لحماية مؤسسات الإمارة القطرية، فيما أعلنت تركيا نيتها بناء قاعدة عسكرية على أراضى الدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة