أكد الدكتور أحمد سيكوتورى استشارى النساء والتوليد والأورام النسائية ،وجراحة المناظير ، أن مصر من أعلى الدول إصابة بأورام الثدى بحوالى 42 حالة لكل 100 ألف امرأة، موضحا أن أورام الثدى فى مصر عادة ما تظهر فى سن مبكرة، وتصاب المرأة المصرية بأورام الثدى فى عمر أصغر نسبيا من مثيلاتها بدول العالم، ولم يتحدد بعد سبب هذه الإصابات ،مؤكدا أنها تحتاج إلى استقصاء بحثى كبير يشمل عينات من مختلف مدن الجمهورية.
وقال من حسن الحظ أن أورام الثدى عادة ما يتم اكتشافها فى مراحل أولية إذا ما اتبعت احتياطات الكشف المبكر والإرشادات الخاصة بالفحص الدورى والكشف الذاتى للثدى.
وأضاف أن هناك تطورا كبيرا فى الجراحات الخاصة بأورام الثدى ،والتى تشمل الجراحات التجميلية للحفاظ على شكل ثدى المرأة، موضحا أن هناك أيضا تقدما ملحوظا فى العلاج الكيماوى الموجه، وكذلك العلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد.
وأشار إلى أن هذا أدى إلى تجنب الأعراض الجانبية الخاصة بالعلاج الإشعاعى العادى، مؤكدا أنه يوجد علاقة وارتباط وراثى بين أورام الثدى ،وأورام المبيض يتعلق بخلل فى جينات معينة مثل " BRCA1 , BRCA2" وتصاب بها بعض العائلات ويؤدى ذلك إلى حدوث أورام الثدى ،أو المبيض فى أفراد العائلة فى سن صغيرة نسبيا عن الحالات الأخرى غير المرتبطة بخلل وراثى.
ويؤدى التوجه الطبى فى هذه الحالة عند اكتشاف هذا الخلل الجينى فى أفراد العائلة إلى منع حدوث الأورام من الأساس عن طريق جراحات وقائية لاستئصال أنسجة الثدى الداخلية مع الحفاظ على شكله الخارجى عن طريق الجراحة التجميلية ، وكذلك إجراء جراحات وقائية عن طريق منظار البطن لاستئصال المبيضين فوق سن الأربعين قبل إصابتهما بالسرطان وذلك نتيجة هذا الخلل الجينى.