البرلمان العربى يجدد وقوفه ضد تقسيم العراق.. مباشرة المصالحة المجتمعية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية.. ويشدد على ضرورة تعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب من خلال الاتفاقية العربية فى هذا الشأن

الأربعاء، 05 يوليو 2017 03:49 م
البرلمان العربى يجدد وقوفه ضد تقسيم العراق.. مباشرة المصالحة المجتمعية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية.. ويشدد على ضرورة تعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب من خلال الاتفاقية العربية فى هذا الشأن الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر البرلمان العربى بيانا حول مستجدات الأمن القومى العربى خلال الجلسة السادسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعى الثانى المنعقدة، اليوم الأربعاء، بجامعة الدول العربية، وتوصل البيان إلى عدد من القرارات والتوصيات الخاصة بالعراق ومكافحة الإرهاب نستعرضها من خلال التقرير التالى.

 

حول العراق

أولا.. هنأ البرلمان العربى الشعب العراقى بكل مكوناته بانتصاراته فى الموصل الذى تحقق بوحدته الوطنية وشجاعة قواته المسلحة بكل صنوفها، داعيا إلى استثمار هذا النصر فى خلق المزيد من الانسجام والوئام الوطنى وإنهاء التوترات الطائفية والسياسية واستيعاب الجميع فى العملية السياسية، وجعل مصلحة العراق العليا هى الأساس فى مواقفهم.

 

ثانيا.. بارك البرلمان تحرير مدينة الموصل ثانى أكبر المدن العراقية، والذى أدى تحريرها إلى إنهاء دولة الخلافة المزعومة والوهمية، وإنهاء صفحة مظلمة فى تاريخ هذا البلد .

 

ثالثا.. ندد البرلمان العربى بالتفجير الذى قام به داعش الإرهابى للجامع النورى التاريخى الكبير ومنارة الحدباء الأثرية التى كانت من الكنوز التراثية للشعب العراقى، ويضاف ذلك إلى أفعاله السوداء فى تدمير الآثار العراقية، ناهيك عن جرائمه ضد الإنسانية.

 

رابعا.. أعلن البرلمان العربى وقوفه ضد تقسيم العراق ويرفض أى إجراءات من شأنها أن تمس وحدته وسلامة أراضيه، ويحرص كل الحرص على وحدة هذا البلد الشقيق وسيتصدى بكل الوسائل لمحاولات النيل من وحدته الإقليمية وسيادة واستقلال هذا البلد، ويدعو الشعب العراقى بكل مكوناته إلى الحفاظ على وحدة بلدهم وتدعيم ذلك بالحوار والتفاهم، كما ويرفض كل التدخلات فى شئونه السياسية من أى دولة أياً كانت .

 

خامسا.. دعا البرلمان العربى إلى المباشرة بالمصالحة المجتمعية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية بغية تثبيت الأمن والاستقرار والعودة السريعة للمهجرين، والشروع فى تسوية وطنية عادلة .

 

سادسا.. أعلن البرلمان العربى دعمه جهود رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادى فى الانفتاح والتوازن فى علاقات العراق الداخلية والإقليمية وإرساء منهج تصالحى وتهدئة الأجواء السياسية، ويشيد بدوره فى تعبئة القوى الوطنية والإقليمية والدولية فى مواجهة داعش وهزيمته النكراء .

 

سابعا.. دعى البرلمان العربى إلى الإسراع فى وضع الخطط العملية من أجل إعادة النازحين إلى مناطقهم وبيوتهم وتأهيل البنى التحتية الخدمية والعمل على تعويضهم عن خسائرهم .

 

ثامنا.. حث البرلمان العربى الدول على المساعدة  فى إعمار وبناء المناطق التى تضررت من  الحرب على داعش الإرهابى.

حول مكافحة الإرهاب

 

قال البرلمان العربى إن العالم يعيش اليوم ومنذ سنوات ليست بالقليلة موجة طاحنة من الإرهاب لم يشهدها على مر العصور، حتى فى ظل الحروب العالمية والإقليمية الكبرى التى حصدت ملايين الأرواح خلال القرن الماضى، يظل الإرهاب هو الأكثر خطورة والتحدى الأكبر الذى يواجه المجتمع الدولى بأسره لأنه ينال من كيانات الدول ذاتها ويقوض أسس الدول‪ الوطنية ومؤسساتها الشرعية ويهدد كل مخططات التنمية ومقدرات الشعوب، ويضرب فى مقتل كل عناصر الحداثة والتقدم ويريد صانعوه ومنفذوه العودة بالعالم الى العصور المظلمة .

 

وأوضح أنه كان لأمتنا العربية النصيب الأوفر من ظهور وانتشار المنظمات والكيانات الإرهابية، كذا الحجم الأكبر من الخسائر البشرية والمادية والاجتماعية واستغلال الستار الدينى والعرقى والمذهبى لارتكاب فظائع وأهوال فى حق الإنسانية كلها، ويكفى أن ننظر حولنا إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها .

 

وأشار إلى أنه إذا كان الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى للوطن الفلسطينى والممتد لأكثر من سبعة عقود بكل ممارساته الوحشية وتمييزه العنصرى واغتصاب الأرض وحقوق الشعب الفلسطينى قد بذر بذرة العنف فى الوطن العربى فلا شك أن عام 2011 م وما شهده من ثورات الربيع العربى، وما واكبها من فوضى وانهيار فى مؤسسات عدد من الدول العربية قد خلق البيئة والمناخ الملائم لانتشار الإرهاب وتنظيماته وأيديولجيته الهدامة فى سائر ربوع الوطن العربى.

 

وأكد أن الإرهاب طال دول العالم قاطبة فلم تعد هناك دولة بمنأى عنه بما خلق ظواهر سلبية خطيرة لعل أبرزها الإسلامفوبيا أو العداء للإسلام والمسلمين، ولعل العالم كله كان يعرف طول الوقت أن الإرهاب جريمة منظمة وعبر وطنية تتعدد أطرافها بين الدول ولم يكن ليقوى ويستشرى بهذا الشكل دون دعم وتسليح وتدريب وتمويل من دول أو منظمات لتنفيذ أجندة مشبوهة.

 

ولفت إلى أن هذا ما تم التأكيد عليه بكل جرأة ووضوح فى مؤتمر الرياض فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية بأن الإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح وإنما من يمول ويدرب ويسلح ويأوى بل ويعالج المصابين منهم ويقدم كل المساندة السياسية والإعلامية لهم .

 

وشدد على ضرورة الوقوف طويلاً أمام ما نص عليه ميثاق الشرف الإعلامى العربى الموقع فى تونس عام 2014م، الذى أكدته ونصت عليه وثيقة البرلمان العربى فى اجتماعهم مع رؤساء البرلمانات العربية والتى قدمت للملوك والرؤساء العرب فى قمة عمان بضرورة أن تمتثل كل وسائل الإعلام العربية لما نص عليه الميثاق، لاسيما فى مادتيه العاشرة والحادية عشرة اللتان نصتا صراحة على تعميق روح التسامح والتآخى ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييز والتعصب والتحريض على العنف والإرهاب أو إضفاء البطولة على الجرائم ومرتكبيها أو منحهم فرصة لإستخدام وسائل الإعلام للترويج لجرائمهم، وهو الأمر الذى لم تلتزم به بعض وسائل الإعلام .

 

وأشار إلى أن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب توفر الأساس القانونى لتعاون عربى فعال لمكافحة الإرهاب على كل الأصعدة، كما تقدم أحكام متفق عليها فى شأن الجريمة الإرهابية وأسس التعاون العربى لمكافحة التطرف والإرهاب فى المجالين الأمنى والقضائى، وكما أن الإرهاب قد أصبح شاملاً فى العديد من دول العالم ويهدد الفكرة والعقيدة والاقتصاد والحياة الاجتماعية للشعوب فإن الحرب عليه يجب أن تكون شاملة، وليس فقط الجوانب العسكرية والأمنية بل تمتد لتشمل تجديد الخطاب الدينى وتطوير التعليم والثقافة ونشر الفكر الوسطى والمعتدل وتطوير وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى المختلفة وتنظيم دور الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية ومراكز الشباب والمسجد والكنيسة وغيرها من الوسائل والأسباب التى تدعو إلى التفكير فى تعديل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب .

 

وأكد البرلمان العربى ضرورة تعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب من خلال هذه الاتفاقية وتعزيز آليات التعاون الدولى والعربى فى هذا الشأن، لنرى ضرورة التعجيل بمراجعة هذه الاتفاقية من خلال مجلسى وزراء العدل والداخلية العرب بما يتناسب مع التطورات على الساحة العربية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة