يبدو أن قناة الجزيرة تحاول ارتداء ثوب الشرف والفضيلة بعد مطالبة الدول العربية لقطر وقف بث سمومها، حيث دشنت القناة حملة إعلانية مدفوعة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت شعار "حرية الصحافة" لترقيع عذريتها المهنية وغسل سمعتها المشبوهة.
الحملة المدفوعة قائمة على فيديو يظهر خلاله عدد من المذيعين المرتزقة العاملين فى الجزيرة الإنجليزية والعربية، يتحدثون عن المهنية وحرية الإعلام غير مدركين أنهم بعيدون كل البعد عن المهنية وأنهم يتحدثون مثلمًا تتحدث العاهرة عن الشرف، فى محاولة لاستجداء وخلق حالة من التعاطف على السوشيال ميديا، ومن هنا نتساءل: هل القناة تتعامل بمهنية؟ هل القناة تطبق الشعارات الوردية التى تتحدث عنها؟ هل ينخدع جمهور السوشيال ميديا بهذا التضليل؟ وما دلالة بث هذه الحملة الإعلانية المدفوعة فى هذا التوقيت؟.
وفى محاولة للإجابة على هذه التساؤلات، نجد أن تاريخ القناة المشبوهة يكشف أنها بعيدة كل البعد عن المهنية، حيث أكد مراقبون أن القناة توفر غطاء إعلامى للجماعات الإرهابية وتبرر جرائمها، مضيفين أن القناة ما هى إلا بوقًا للتنظيمات الظلامية ومتحدثًا رسميًا باسم العنف والدم.
المراقبون أكدوا أن حرية الإعلام التى تحدث عنها مرتزقة القناة القطرية ليست تأجيج الصراعات وإشعال فتيل الحروب الأهلية فى الدول العربية، موضحين أن أحد أهداف الإعلام السامية البناء والتنمية وهذا ما لا تفعله "جزيرة الشيطان".
هل القناة تطبق الشعارات الوردية التى تتحدث عنها؟.. المتابع جيدًا للقناة المشبوهة يجد أنها تنقل كل الأحداث التى تشعل الصراعات فى المنطقة العربية، وتخصص أوقات كبيرة لظهور قيادات الدم والإرهاب والمطلوبين أمنيًا على شاشاتها لنشر العنف فى الدول العربية، فضلاً عن فبركة الأحداث لخدم أجندات أجنبية تستهدف تفتيت الوطن العربى.
القناة التى تطالب بحرية الإعلام لم تنقل صوت المعارضة داخل قطر، ولم تبث شيئًا عن المظاهرات التى تجتاح الدوحة ضد تميم بن حمد أمير الدم، ومن هنا نتساءل: أين حرية الإعلام التى تتشدقون بها ليل نهار؟ أين نقل صوت الجماهير والمعارضة السلمية؟، هل حرية الصحافة قيام تيسير علونى وأحمد إبراهيم العبدة مراسلا القناة فى سوريا بدعم جماعتى أحرار الشام وجبهة النصرة؟ - بحسب ما كشف محمد فوزى المصور السابق بالجزيرة.
المواطن العربي الذى أكتوى بنار الإرهاب المدعوم من قطر لم ينخدع بالحملة المأجورة للجزيرة، حيث جاءت أغلب التعليقات على الفيديو الممول لتفشل خطة الدوحة لاستجداء التعاطف من خلال الدعارة الإعلامية والتضليل، حيث طالب المواطنين العرب الدوحة بالعودة إلى الصف العربى وإغلاق القناة بلا رجعة وتلبية المطالب العربية.
وبقراءة المشهد من زاوية أخرى، نجد أن توقيت الحملة المدفوعة لتجميل وجه الجزيرة له دلالات تشير إلى نية الدوحة المماطلة فى تنفيذ المطالب العربية بإغلاق القناة، ولكن مراقبون يرون أن هذه المحاولات الرخيصة مصيرها الفشل، لأن المواطن العربى يدرك جيدًا أن الدوحة هى من تأوى قيادات الدم، وهى من تمول الجماعات التى تنشر العنف فى بلاده، وهى من تجمل وجه الكيان الإسرائيلى المغتصب لأراضيه، وهى من تتودد لإيران، ولا بديل عن تنفيذها للمطالب العربية كاملة وإغلاق قناة الجزيرة.
المنشور الممول لغسل سمعة الجزيرة المشبوهة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة