صحيح تحتاج كرة القدم إلى التخصص، وعدم وضع «أنوف»- جمع أنف- رجال الإدارة فى الجزء الفنى جداً، الذى- «يجب»- ولم أقل كان وسيظل!
نعم.. فقط يجب أن يكون شأن خاص بـ«الفنيين»!
لكن.. من هم الفنيون!
الفنيون.. يا سادة.. هم حفنة من الرجال شغلهم الشاغل وحرفتهم هى رصد المواهب كبداية!
لأ.. مش كده وبس.. جزء آخر منهم ينظم ظهور المواهب، قبل مرحلة تسليمها للصناع.
ببساطة.. لا أجد ما أقوله عن الذين يتدخلون فى فنيات الكرة، لمجرد أنهم صناع القرار الإدارى، ولا حتى عمن يحشرون أنوفهم فى الشأن الفنى جداً كاختيار اللاعبين ومراكزهم، وطريقة اللعب، والتشكيل فى كثير من الأحيان!
يحدث كل هذا بدعوى أن كرة القدم يفهم لغتها وكل مليارات شعوب العالم أجمع والعالم الكروى تخصيصاً!
> يا حضرات.. لا يمكن أن نرى الأندية الكبرى غير مهتمة بأغلب «الفرائض» الكروية!
آه.. يا أفندم!
من لديه شك يقول لنا.. هل يعرف اسم المدير الرياضى فى أى نادى؟
المدير الرياضى أعزائى القراء.. هو الرجل الذى عمل كثيراً فى مجال الكرة مدرباً وإدارياً وباحثاً عن المواهب.
• يا حضرات.. دور المدير الرياضى بالمناسبة لا تعوضه لجنة الكرة، اللهم إلا حين تتكون من نجمين أو ثلاثة فى أقصى تقدير.. وهى حالة لم تحدث إلا فى وجود الراحل الكبير صالح سليم- رحمه الله- فى الأهلى.. وقتها الذين كانوا معه فطاحل كرويين.
أما ما يحدث الآن من تحويل الرجل الأول رئيس النادى أو من يختاره إلى مشرف على الكرة، فهو أمر لا يجوز وصفه بـ«الصحيح»!
• يا حضرات.. المدير الرياضى.. يجلس مع أصحاب النادى.. يعنى المجلس المتطوع وأمرنا لله.. ليقولوا له: «معانا كام مليون.. وعايزين نكون فى المربع.. أو أقل قليلاً.. وعايزين نضمن البقاء.. أو اطلب تجد بس ننافس على البطولات!
المدير الرياضى.. يترجم الكلام والأرقام مع المدير الفنى للفريق، وكذا قطاعا الناشئين والشباب والفريق «B».. للخروج بملف كامل عن البيع والشراء والإعارة والاستعارة!
• يا حضرات.. الخلاصة أن المثل الرائع: «اطبخى يا جارية.. كلف يا نادى».. سيظل صالح لإدارة صناعة كرة القدم، وأى صناعة أخرى طبعاً!
لكن.. هل الأندية لديها من تقدمه!
مش قلة المعروض وبس!
خد عند سيادتك.. الحاجة إلى الوجود بقرب أضواء المجنونة بنت بنت المجنونة كرة القدم!
طيب.. لو كان المشهد مكتملا، هل كنا سنجد الأندية الكبرى تعير لاعبين نجوم أوى.. بينما تطلب شراء نجوم صف ثانى فى نفس الأماكن!
• يا حضرات.. الأهلى يبحث عن مهاجم سوبر جداً.. وعنده أنطوى معار وهداف!
نفس الأهلى.. يبحث عمن يعطى راحة لنجم عبدالله السعيد، ويجرب وهو عنده أحمد الشيخ معار برضه!
أما الزمالك.. فعنده لاعبون يعيشوا الفريق على القمة.. بس يعاروا.. وكأن النادى معمول علشان التجارة!
أقول إيه.. هل لأن الإعارة لم يأت منها عمولة، ولا سمسرة، ولا فيها شطارة.. ولا.. إيه بالظبط بقى!
يا ناااااس.. والله ما ينفع كده!