أكرم القصاص

قطر وأحداث إرهاب معلن.. أدلة تورط الدوحة فى جرائم حرب وإرهاب

الخميس، 06 يوليو 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تتوقع دول، مثل قطر وتركيا، أن يتم الكشف عن هذا الكم من الوقائع التى تربطها بالتنظيمات الإرهابية، والتى كانت تتم بهدف تفكيك الدول العربية، وصناعة فوضى يمكن من خلالها إعادة تشكيل المنطقة. وقد نجحت قطر وتركيا فى ممارسة الدعم والعلاقات، وتوظيف تنظيمات مسلحة مثل «داعش» و«القاعدة»، تزامنًا مع الربيع العربى، وقد كان ذلك بتنسيق مع الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما، وهو ما انتهى إلى إسقاط نظام القذافى واغتيال الرئيس الليبى، والدفع بمقاتلين وأسلحة.
 
التغير فى السياسات الإقليمية والدولية، وانتقال التهديد الإرهابى إلى أوروبا، جعل الأمر مختلفًا، وقد صرح البلجيكى جيل دى كيرشوف، المنسق الأوروبى لمكافحة الإرهاب، بأن انهيار تنظيم «داعش» سيكون له تأثير على أوروبا ودول أخرى، وربما ستتدفق موجات من المقاتلين للعودة إلى أوطانهم وتنفيذ هجمات إرهابية. وبدأت عمليات البحث عن علاقات «داعش» بدول، مثل تركيا وقطر، وهى علاقات كشفتها روسيا فى أعقاب الصدام التركى الروسى، ووظفت موسكو ما لديها من معلومات عن علاقات بلال أردوغان، ابن الرئيس التركى، بـ«داعش»، وسرقة وتهريب النفط السورى والعراقى.
 
وهذه الملفات يتوقع أن يعاد فتحها، بعد أن نجحت تركيا وقطر إلى حد ما فى التشويش على علاقتهما بالإرهاب، لكن الكشف الجديد يفتح الباب لمزيد من التفاصيل عن محطات الإرهاب المختلفة، التى لعبت دورًا فى نقل المسلحين وتدريبهم ونشر الفوضى.
 
لعبت مصر دورًا مهمًا فى عمليات الكشف والتوثيق، بل إن ما جرى فى مصر 30 يونيو قطع مخططات لتركيا وقطر مع تنظيم الإخوان، ونجحت مصر فى توثيق الكثير من التحركات، فيما تصورت الدوحة وأنقرة أنهما بعيدتان عن الرصد.
 
أيضًا كانت ليبيا طرفًا فاعلًا فى الكشف عن شبكات الإرهاب على أراضيها، ودورها فى تعطيل أى تحول سياسى، وأعلن المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسمارى، عن علاقة الدوحة وأنقرة بالإرهاب فى ليبيا، وتدخلات قطرية مباشرة فى دعم الإرهاب، وتدريب المسلحين، وتقديم الأسلحة للأطراف المتحاربة بالشكل الذى أدى خلال السنوات التالية لسقوط القذافى إلى تعقيد الانتقال السياسى فى ليبيا.
 
وهناك وقائع عن أن قطر مولت قتلة القذافى وهم ليسوا من الليبيين، بما حوّل عملية التغيير فى ليبيا إلى فوضى، وهو نفس ما حدث فى دول مختلفة للربيع العربى.
 
الجيش الليبى اتهم قطر وتركيا والسودان بدعم الإرهاب فى ليبيا، ما أدى لمقتل مئات الليبيين، وقال الناطق باسم الجيش الليبى إن قطر تشترى أسلحة ترسل عبر السودان وليبيا إلى الإرهابيين. وتمول قطر جماعات تحارب الجيش الليبى وتقتل المدنيين، بل إن المتحدث الليبى نشر صورًا وفيديوهات لعربات ومدرعات وطائرات دون طيار وصواريخ أرسلتها قطر للإرهابيين فى بنغازى، كما اشترت الدوحة أسلحة من باكستان وهربتها إلى ليبيا.
 
وهناك وثائق ومستندات أرسلتها الجهات الليبية إلى مجلس الأمن، تكشف عن تمويل قطرى مباشر للإرهابيين- منهم على الصلابى، وعبدالحكيم بلحاج- الموضوعين على قوائم الإرهاب الدولية، فضلًا عن تمويل قناة «ليبيا الأحرار» وجماعة «الإخوان» المتحالفة مع «القاعدة». كل هذه الوقائع والأدلة لم تتصور قطر أو تتوقع أن يتم رصدها وكشفها، وهو ما يمثل صدمة تسعى الدوحة للهرب منها حتى لا تعترف بجرائم حرب وإرهاب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة