"موبيكيا" مشروع شاب مصرى لتحويل الكاوتش والصناديق القديمة لعفش وديكورات، صنع إبراهيم من "الكراكيب" ديكور هاند ميد.. الفكرة قائمة على إعادة التدوير واستغلال المتاح.. المنتجات مصرية 100% وأحلى من المستورد والأسعار "وهمية".
"من الفسيخ شربات" بهذه الجملة يمكن وصف مشروع "إبراهيم أبو جندى" لتحويل "الروبابكيا" إلى فن لا يفهمه سوى أصحاب الذوق الرفيع، ففى "الكراكيب" يجد "إبراهيم "بوابة أخرى للفن، بعيون فنان ينظر لقطعة قديمة من الكاوتش، يتخيلها كقطعة ديكور فنية، ثم يبدأ العمل.
العجل وإطارات الكاوتش القديمة، صناديق البلاستيك، وغيرها من "الخردة" هى أدواته لصناعة تصميمات مميزة يضع عليها لمساته لتتحول لتحف داخل المناول بأسعار لا تذكر.
ورشة موبيكيا
"موبيكيا" هو اسم مشروعه لتحويل الكراكيب إلى أثاث منزلى مميز، وديكورات قد تصل أسعارها فى أماكن أخرى لآلاف الجنيهات، "اليوم السابع" زار ورشة "إبراهيم" الخاصة بمنطقة "الفسطاط"، استقطع "إبراهيم" جزء من وقته للحديث عن فكرة المشروع، وبدأ حديثه قائلاً: موبيكيا، قصدت بها تصنيع "موبيليا" من "الروبابكيا"، كل ما هو قديم ومستهلك يمكن استغلاله فى الكثير من الإبداع، كل ما فى الأمر هو النظر لهذه القطع باعتبارها أدوات فنية يمكن من خلالها صناعة الكثير من البدائل، وهو ما فعلته عندما نظرت بعيون أخرى للكاوتش والصناديق القديمة، وبدأت بالفعل فى تحويلها لقطع ديكورات يمكن استغلالها سواء كأثاث، أو كقطع ديكور.
ديكور موبيكيا من الروبيبكيا
إبراهيم تخرج فى الجامعة الأمريكية، ودرس إعادة التدوير وكيف يمكننا استغلاله فى استخدامات عديدة، وهى البداية التى انطلق منها لتأسيس المشروع، وأكمل حديثه قائلاً: إعادة التدوير بشكل عام كنز يجب استغلاله، وتحويل الكراكيب إلى قطع أثاث هى فكرة يمكن من خلالها مساعدة الشباب وخفض الأسعار.
إبراهيم حول كاوتش السيارات لأوانى زرع
وعن بداية التنفيذ الفعلى للمشروع يحكى إبراهيم أنه بدأ مشروعه بمؤتمر ريادة أعمال شارك فيه بتصميم كراسى تكفى حوالى 50 شخصا، وبالفعل استطاع إبراهيم أن يصنع 50 مقعد بـ"100" صندوق مشروبات غازية.
إبراهيم وأحد منتجاته .. كرسى هزاز من مطبخ قديم و كوتش عجل
انطلاقاً من الفكرة نفسها، نفذ "إبراهيم أبو جندى" مجموعة من الأفكار، كان أولها "بكراكيبك هنفيدك"، وهى الحملة التى أطلقها لجمع أكبر عدد من قطع الكراكيب، من خلال الحصول على الكراكيب التى يرغب الآخرون فى التخلص منها، ثم يحولها لقطع فينة ويعيدها لأصحابها بدون مقابل أو بمقابل بسيط وفقاً لعدد القطع.
كرسى من كوتش العجل و حلة غسالة
الصناديق الخشبية القديمة، كاوتشات السيارات المهترئة، العجل، صناديق المشروبات الغازية، والزجاجات البلاستيكية، هى الأدوات التى يفتش عنها إبراهيم كمن ينقب عن كنز، بالنسبة لعمله ما يلقيه الآخرون فى صناديق القمامة، وينتظرون مرور بائعى الروبابكيا للتخلص منه، هى كنوز ينقب هو عنها عند كل من يمتلك كراكيب قديمة.
بافات من كوتش العجل و حلة غسالة
"نفسى كل اللى بيبيعوا روبابكيا ما يرموهاش ويكلمونى"، هكذا وجه دعوة لكل من لقت القطع النهائية إعجابه أن يمد إبراهيم بقطع فنية يمكن تحويلها لأثاث وأشياء أخرى،