من الجيد أن يكون لديك قانون استثمار بروح جديدة ولائحة مرنة، أضف إليه المبادرات البنكية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فيصبح عندك طاقة قوية للتحفيز على دفع الاقتصاد للأمام، لماذا يتحرك ببطء إذن؟ الإجابة يلخصها مشهد شاب ذهب لاستخراج ورقة وحيدة أخيرة ليبدأ مشرعه، فيجد مسؤولاً مرتعشًا يرفض منحه إياها، بل وينصحه أيضًا أن ينشىء مشروعه أولًا ليضع الحكومة أمام الأمر الواقع، ومن ثم يمكن أن يحصل على الترخيص بالبلطجة أو الفهلوة.. ويشكو صغار المستثمرين من نوعية هذه العقول التى تعشش فى شرايين البيروقراطية المصرية، فتعطل المياه الجارية أو تخفيها للأقارب أو المحاسيب، فالاستثمار ليس فقط القانون والوزيرة والشباك الواحد، لدينا عشرات الجهات الحكومية الأخرى التى تتداخل اقتصاديًا فى المحافظات المختلفة، لكنهم ليسوا على نفس المستوى من الاستعداد والفهم، ومطلوب من السيدة سحر نصر أن تذهب لكل محافظ فى إقليمه لتتأكد أنه يستوعب ما تريده مصر من تشجيعها للاستثمار، وأنه مستعد للتحلى بالشجاعة عند القرارات التى لا تنتظر للغد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة