150 عاما مرت على إنشاء القاهرة الخديوية، والتى تمثل تراثاً معمارياً فريداً يحاكى العاصمة الفرنسية باريس كأول مدينة مخططة عمرانياً فى إفريقيا والدول العربية، وتعد القاهرة الخديوية هى قلب القاهرة التى أنشأها الخديوى إسماعيل وهى تشكل مثلثاً رأسه ميدان التحرير وقاعدته ميدانا الأوبرا ورمسيس، وما يتفرع منهما من شوارع تضم بنايات جميلة يبلغ عددها 500 بناية داخل مساحة لا تقل عن 700 فدان.
وشيدت القاهرة منذ 1048 عام على يد القائد جوهر الصقلى مع بداية الفتح الفاطمى لمصر، ولكنها شهدت ثورة فى مجال التخطيط العمرانى مع بداية حكم محمد على باشا، إلى أن شيد الخديوى إسماعيل القاهرة الخديوية ليعيد إليها جمالها، وقام مصور خمسينى بتصويرها ليعد إلينا "الخدوية" كما كانت وقت إنشائها.
أما الآن فقام الفنان "حسام عباس الخمسينى" بعدسته بتصوير القاهرة ليظهر جمالها ويحاول أن يعيدها إلى مكانتها فى قائمة أجمل مدن العالم، وقال" لليوم السابع" "كانت بتبهرنى دايماً بجمال فنون العمارة اللى فيها والطراز المعمارى المختلف والمتنوع اللى كانت بتتبنى به، لكن للأسف كانت كل العمارات مهملة بشدة بسبب أن مفيش صيانة لها".
ويضيف: "وسط البلد دلوقتى بدأت تتغير وترجع لجمالها ورونقها ونظافتها بعد ما بدأت عمليات الصيانة والتجميل والتطوير بخطوات ثابتة."
كل ذلك جعل "حسام" يلتقط صورا فى فجر أحد الأيام ولمدة ساعتين استطاع أن يصور ألبوما بديعا ليظهر جمال وروعة القاهرة الخديوية، ويقول عباس: "حبيت فى الألبوم ده أرصد بعض التغيرات اللى حصلت لمنطقة وسط البلد العزيزة على قلب كل مصرى."
لذلك تواصل "اليوم السابع" مع الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم المعمارى بجامعة القاهرة لتشير إلى أهمية عودة القاهرة الخديوية، وتقول: "نأمل أن تعود القاهرة الخديوية مرة أخرى، و لكن المدينة ستعود بشعبها، لأن المدينة تدل على الناس الذين يعيشون فيها، لذلك يجب أن نطور من أنفسنا أولاً حتى نستطيع أن نعيد هذا الطابع المعمارى المميز ونحافظ عليه."
وأضافت "حواس" أن القاهرة الخديوية تحتاج إلى مجتمع مدنى وشعب، وإدارة واعية للمحافظة، ولابد أن تكون هناك إدارة محلية لديها حس فنى، بالإضافة إلى أنه لابد أن يحافظ الشعب على جمالها.
و طالبت "سهير" بوضع كاميرات مراقبة ومتابعة ورصد للمشاكل أول بأول، وقالت إنه يعد أول مهام الإدارة، بالإضافة إلى محاسبة المخطئين ودقة التنفيذ والمراقبة.
وأكدت على حتمية أن يكون الشخص المسئول على علم كافى بكل القوانين وكيفية تطبيقها بداية من رجل المرور والمسئولين المحلين ، فضلاً عن أن المحليات تحتاج إلى أشخاص مدربين لإدارة المشروع.
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوي
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
القاهرة الخديوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة