"الاستعلامات": توافق بين مصر وتشاد بشأن ليبيا.. وتعاون فى الساحل والصحراء

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 12:52 م
"الاستعلامات": توافق بين مصر وتشاد بشأن ليبيا.. وتعاون فى الساحل والصحراء ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، فى تقرير لها اليوم الأربعاء، على أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تشاد ضمن جولته الأفريقية الحالية من أجل مزيد من التشاور حول أهم الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ودفع وتيرة التعاون الثنائى بين البلدين..واصفة العلاقة بين البلدين بأنها متميزة ومتعددة الجوانب والمجالات كما أن هناك توافقا بينهما بشأن الملف الليبى وتعاونا بشأن منطقة الساحل والصحراء.

وطبقا للتقرير، فإن العلاقات بين مصر وتشاد علاقات قديمة بحكم ما يجمع البلدين من عوامل مشتركة وبحكم عضوية البلدين فى العديد من المنطمات الدولية والإقليمية ومنها الاتحاد الأفريقى وتجمع الساحل والصحراء ومنظمة التعاون الإسلامى والنيباد إضافة إلى تعدد مجالات التعاون فى العديد من الملفات ومنها الملف الليبى بحكم الجوار الجغرافى واشتراك البلدين فى آلية دول الجوار الليبى وكذا التعاون من أجل التنمية المستدامة.

ونوه باتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين منذ عام 1984 والتى أثمرت عن تشكيل اللجنة العليا المشتركة والتى عقدت عدة مرات..مؤكدا على أن هذه الاتفاقيات وما تلاها تمثل أساس العلاقة الاستراتيجية كما أنها تشمل مختلف المجالات إلا أنها تتركز فى مجالى الاقتصاد والتنمية والثقافة والإعلام.

وتُعد تشاد سوقاً أمام المنتجات المصرية والعربية كما أنها تُعد بوابة هامة بالنسبة لمصر نحو القارة السمراء.. كما تٌعد مصر بوابة تشاد السياسية والاقتصادية نحو العالم العربى وحوض البحر المتوسط..ولا يزال معدل التبادل التجارى بين البلدين محدوداً لا يتناسب مع عمق العلاقات الثنائية الأمر الذى يفتح الباب أمام مزيد من الجهود لتيسير التجارة وحل العقبات التى تواجهها خاصة فى مجال نقل البضائع نظراً لموقع تشاد الجغرافى كدولة ليس لها شواطئ بحرية.

وتتمثل الصادرات المصرية إلى تشاد فى سلع غذائية وهندسية وطبية وأثاث وحاصلات زراعية وملابس ومنسوجات وجلود، وتتمثل أهم بنود الواردات من تشاد فى منتجات غذائية متنوعة وقطن..وقد تم تدشين خط مباشر لمصر للطيران بين القاهرة وأنجامينا فى الثانى من أغسطس 2014 ..ويأتى افتتاح هذا الخط فى إطار حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين وخدمة الطلاب الوافدين من تشاد للدراسة فى الأزهر الشريف أو للعلاج فى مصر وتشجيع التجارة.

ورصد التقرير كثافة اللقاءت بين مسئولى البلدين على كافة المستويات ومن أبرزها خلال الفترة السابقة قيام رئيس تشاد إدريس ديبى بزيارة رسمية لمصر فى 14 ديسمبر 2014 حيث التقى خلالها الرئيس السيسى، وتم خلال الزيارة استعراض عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك حيث استأثرت الأوضاع فى ليبيا بجزء هام من اللقاء وتوافقت الرؤى حول أهمية الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وصون مقدراتها ودعم المؤسسات الشرعية وفى مقدمتها البرلمان الليبى والجيش الوطنى.

كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات ولاسيما مجالى الصحة والزراعة حيث شهد رئيس الوزراء المصرى أنذاك ورئيس تشاد مراسم التوقيع على بروتوكول للتعاون الطبى بين البلدين فضلاً عن التعاون فى مجال المياه الجوفية ودراسة إنشاء مزرعة نموذجية مصرية فى جنوب شرق تشاد، وذلك فى إطار التعاون الزراعى لتنمية الثروة الحيوانية وزراعة بعض أنواع من المحاصيل الزيتية والتقاوى المحسنة.

وأكد الرئيس السيسى خلال الزيارة حرص مصر على استمرار برامج بناء القدرات للكوادر التشادية فى مختلف المجالات ووفقاً لأولويات الجانب التشادى سواء من خلال الأزهر الشريف أو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية..فيما أشاد إدريس ديبى بالدور الذى قامت به مصر على مر السنين فى تعليم اللغة العربية للطلاب التشاديين مثمناً الدور الإيجابى للمعلمين المصريين وأساتذة الجامعات المبعوثين إلى تشاد ومعرباً عن أمله فى زيادة أعدادهم بكافة المراحل التعليمية المختلفة.

كما نوّه الرئيس التشادى بدور التشاديين من خريجى الجامعات المصرية فى إثراء مختلف جوانب الحياة العملية والمؤسسات التشادية، .. وقد سبق للرئيس إدريس ديبى زيارة مصر فى 22 يونيو 2010 وقام حينها بزيارة إلى مشروعات شرق العوينات بهدف التعرف على الرؤية المصرية فى تطوير الزراعة والاستفادة من الخبرة المصرية لتطبيقها فى تشاد.

وعلى هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى 23 سبتمبر 2014 استقبل الرئيس السيسى بنيويورك الرئيس إدريس ديبى حيث بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك..وفى الثانى من أغسطس الجارى قام بشارة عيسى جاد الله وزير الدفاع التشادى بزيارة لمصر استقبله خلالها الرئيس السيسى حيث سلمه رسالة من الرئيس التشادى تؤكد حرص تشاد على العمل من أجل توطيد العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين.

وأشار التقرير إلى تصريحات إبراهيم حسين طه وزير خارجية تشاد فى مارس الماضى والتى أكد خلالها أن هناك تنسيقا كاملاً وعلى أعلى مستوى بين القاهرة وأنجامينا فى كافة القضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن العلاقات القوية بين الرئيسين السيسى وديبى تدعم هذا التنسيق وتؤكد عليه فى كافة المحافل الأمر الذى يخدم مصالح البلدين الشقيقين، مؤكدا فى الوقت ذاته دعم مصر لمرشح تشاد لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية كان له الأثر البالغ فى الفوز بهذا المنصب الرفيع.

ونوهت الهيئة بأن تاريخ تشاد يعود إلى عصر الإمبراطوريات حين قامت أول مملكة عربية إسلامية فيها خلال القرن الثانى الهجرى (الثامن الميلادى) حيث كان اسمها آنذاك مملكة (كانم) شمال شرق بحيرة تشاد ثم اتسع نفوذها فى القرن الثالث الهجرى إلى أن وقعت تحت الاستعمار الفرنسى بدءا من عام 1920 إلى أن نالت استقلالها عام 1960 .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة