حمدى نصر يكتب: "عام زايد" فرصة للاحتفاء والوفاء لحكيم العرب

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 04:00 م
حمدى نصر يكتب: "عام زايد" فرصة للاحتفاء والوفاء لحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أن عام 2018 سيحمل شعار "عام زايد"، وسيكون مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ميلاده. ويهدف الاحتفال كما جاء فى البيان الذى أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات إلى: "إبراز دور الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه فى تأسيس وبناء إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية".

نعم الشيخ زايد طيب الله ثراه كان نموذجاً فريداً للقائد الذى نقل بلاده فى فترة قصيرة من الزمن من صحراء يعتصرها الفقر والجوع والجفاف إلى ربوع خضراء يزدهى فيها وبها النماء، فغدت نموذجاً عالمياً يحتذى فى التطور والرقى فى جميع مجالاته الحضارية والعمرانية وبناء الإنسان. فضلاً عن القيم الإنسانية والتنموية التى أرساها ورسخها.

وعن إنجازات الشيخ زايد فى المجال المحلى فلا تحصى ولا تقدر بثمن، وعلى المستوى العربى والعالمى والإنسانى فيحتاج الأمر إلى مجلدات لذكر عناوينها فقط.

ولو تحدثنا عن لمسات زايد الخير فى مصرنا الحبيبة فتكاد تكون فى كل محافظة بلا استثناء، فإن لم تكن واقعاً عملياً ملموساً فيكفى أن يكون بعض أبناء المحافظة يعيشون فى الامارات حياة كريمة محترمة معززين مكرمين، يعطوا ويجنوا ثمار عطائهم لتستفيد منه أسرهم وبلدهم، وأما عن الدعم لمصر بشكل عام المادى والمعنوى والأخوى الصادق المبنى على الاحترام المتبادل. فكان له السبق والسخاء فى ذلك وهو ما ورثته قيادة الإمارات من بعده، ولن تنسى مصر له وقفة الشهامة والعزة والكرامة القوية إبان حرب اكتوبر عندما أمر بوقف ضخ البترول عن الدول التى تساند العدو الإسرائيلى بمقولته الشهيرة التى سجلها التاريخ باحرف من نور :" البترول العربى ليس أغلا من الدم العربي."

 ثم كان له طيب الله ثراه الجهد الأساسى والكبير لعودة مصر للصف العربى بعد مقاطعة عدد من الدول العربية لها إثر توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وكان هو مؤسس قيام مجلس التعاون الخليجى كخطوة على طريق الالتقاء العربى وجمع الشمل . لذلك استحق لقب: "زايد حكيم العرب"..كما كان طيب الله ثراه مدرسة عالمية فى التسامح والتعايش. وصاحب بصمة مؤثرة فى الارتقاء بمبادئ العمل الإنسانى، فاستحق عن جدارة أن يكون رائداً للعمل الخيرى والإنسانى فى القرن العشرين فما قدمه لمصلحة الإنسانية فى العالم كله يجعل اسمه محفوراً فى قلوب وعقول الشعوب التى استفادت و لا تزال من المشروعات الخيرية التى أقامها ودعمها فى كثير من دول العالم الشقيقة والصديقة وغيرهم.

لذلك فإن احتفال الإمارات بعام زايد اتمنى أن تشارك فيه مصر بكل قوة وفاء للرجل الذى وقف معها بإباء وسخاء. ووفاءً للإمارات حكومةً وشعباً على ما قدموه ويقدمونه. بل والإنسانية جمعاء فى كل بقاع الارض. رحمة الله عليه وطيب الله ثراه .

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم شويخ

رحم الله الشيخ زايد وطيب ثراه

للشيخ زايد في قلوبنا نحن المصريين معزة وحب وتقدير .. وخلفه خير خلف لخير سلف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة