وقع قرار روما بعودة السفير الإيطالى للقاهرة، كالصاعقة على جماعة الإخوان وتحالفها فى الخارج، فملف إيطاليا وقضية ريجينى، كانت أحد الملفات التى لعبت عليها الإخوان بشكل كبير للتحريض ضد القاهرة من الخارج، وكذلك كانت أحد الأدوات التى تتحدث عنها الجماعة مع الأحزاب الإيطالية وبعض الحكومات الغربية، إلا أن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل.
التنظيم منذ أن قررت إيطاليا سحب السفير الإيطالى، وبدأ حملة تحريض عبر عدة وسائل أولها الائتلافات الدولية التى اعتمد عليها بشكل مباشر فى الترويج لقضية ريجينى خارجيا، واستخدامها ورقة للتواصل مع الأحزاب الإيطالية، بل إن العام الماضى شهد تنظيم الإخوان مع بعض الأحزاب الإيطالية وقفات تدعو الحكومة الإيطالية لاتخاذ إجراءات ضد مصر والتصعيد.
كما تحدثت الإخوان، عن ملف سحب السفير الإيطالى من القاهرة خلال الجولات الخارجية التى قامت بها الوفود الإخوانية فى بريطانيا والحديث مع مجلس العموم البريطانى، بجانب عمل زيارة للبرلمان الأوروبى للتحريض ضد مصر عبر الحديث عن ملف ريجينى.
كما استخدمت الإخوان بعض المنظمات الحقوقية الدولية كهيومان رايتس ووتش، وكذلك منظمة العفو الدولية كورقة للهجوم على القاهرة وتسليط الضوء على ريجينى، وبثت الشائعات ضد القاهرة، لمحاولة التأثير على الرأى العام الإيطالى، ورغم كل هذه المحاولات التحريضية، إلا أن التنظيم فشل فى أن يفسد العلاقة المصرية الإيطالية، وفى النهاية أعادت روما سفيرها للقاهرة.
مواقع جماعة الإخوان وعلى رأسها شبكة رصد الإخوانية، بجانب القنوات الإخوانية التى تبث من اسطنبول حاولت تصوير القرار على أن إيطاليا تتخلى عن ريجينى، فى محاولة للهجوم على روما وحكومة إيطاليا، كى تبرر هذا القرار.
وحول تأثير هذا القرار على جماعة الإخوان، قال الباحث الإسلامى، هشام النجار، إنه كلما استقرت الدولة المصرية سياسيًا وأمنيًا وتحسنت علاقتها بمختلف دول العالم، كلما غرقت جماعة الاخوان وفقدت حضورها ووجودها للأبد.
وأشار الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن قرار إيطاليا بعودة سفيرها لمصر سيكون له تأثيرات سلبية على الجماعة وتحالفاتها، حيث أنه أفشل كافة المحاولات الإخوانية الخارجية ضد القاهرة، وأكد أنه لا يوجد اعتراف دولى بالجماعة، فالإخوان جماعة بائسة لأنها بنت مستقبلها ورهنته بمسارات الافشال والإرباك.
فيما قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن توقيت إعلان عودة السفير الإيطالي بعد الأزمة الطويلة بسبب قصة ريجينى، في نفس تاريخ ذكرى فض رابعة، هو رسالة واضحة أن المخطط قد انكشف.
وأضافت منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، أن القرار الإيطالى بعودة السفير رسالة بأن الاكاذيب التي روجت حول هذا الموضوع وكان الإخوان طرف في ترويجها قد حسمت، فكل هذا دليل على أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح نحو التقدم المنشود وهو ما لا يريده الإخوان بكل تأكيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة