"أعيد وأكرر ما قلته لدار المدى فى رسالة سابقة، أرسلتها إلى السيدة غادة العاملى، مديرة الدار.. بما أنه تبين لى أن دار المدى مؤسسة لا تحترم حقوق المؤلف، وتسطو على نتاج المؤلفين بلا وجه حق، فإننى أطالبها بأن تحذف اسمى عن جميع الأعمال التى ترجمتها لها مادامت تطبعها قرصنة وبلا احترام لحقوق مؤلفيها، خلافًا لما كان يدعيه مالكها السيد فخرى كريم عن احترامه لحقوق المؤلفين.. إننى أرفض ربط اسمى بسرقات دار المدى، ولا أسمح لها باستخدام اسمى على منتجاتها غير الشرعية، يستثنى من ذلك الكتب التى تحترم فيها حقوق المؤلف إن وجدت، ولا أظن أنها موجودة لدى دار المدى، محترفة القرصنة". بهذه الكلمات التى نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك اتهم المترجم صالح علماني، دار "المدى" العراقية للنشر، بعدم احترامها حقوق المؤلف والسطو على نتاج المؤلفين، ومن هنا بدأت المعركة.
من جانبها لم تصمت أصدرت دار "المدى" فأصدرت بيانًا تكشف فيه نيتها مقاضاة المترجم بسبب حملة التشهير، وجاء فى نص البيان "نشر المترجم صالح علمانى فى موقعه الإلكترونى حملة تشهير وتعريض بدار المدى وصدقيتها، واتهمها بالتجاوز على حقوقه وسرقتها وغير ذلك من التعريض والتحريض والتشويه، وإدارة المدى إذ تتوجه للاحتكام أمام القضاء لملاحقته، تنأى بنفسها عن الخوض فيما يُضعف موقفها أمام القضاء، فكل ما كتبه علمانى يدخل فى باب الشتم والتشهير وتشويه المواقف والتلفيق، مسيرة المدى- الدار والمؤسسة- وإنجازاتها فى إعلاء شأن الثقافة والآداب والمعرفة، وسجل نشاطاتها الثقافية لا تحتاج إلى استعراض، فهى معروفة للأوساط الثقافية فى العالم العربى، والمدى واثقة من أن الضمير الثقافى سيتوقف بمسؤولية أمام هذه الحملة التى يشنها مترجم متميز فى ترجمته، لكنه يحتاج إلى تأكيد ما يجسد هذا التميز فى سلوكه ومعاييره المهنية وردود أفعاله وهو يسعى لطمس حقوق دار المدى التى تدعمها، كما سيطلع القارئ، عقود تحمل تواقيع المترجم الذى تقاضى من الدار أعلى أجر معمول به فى سوريا».
ولم يتوقف صالح علمانى فعاد مرة أخرى على صفحته يقول «يا مدى، ألا ترون مدى صغركم عندما تسمحون لأنفسكم بالكذب والإهانة على صفحتى وتحظرون نشرى على صفحتكم.. لقد كتبت ردًا على سفاهتكم ولن أنشره على صفحتى لأنها محترمة، وأنتم تحظرونه على صفحتكم... ما الحل برأيكم أيها الديمقراطيون الجدد؟ الواضح أننى لا أخاف كذبكم، بينما تخافون حقيقتي، لأنكم تسرقون الحقوق الأدبية والفكرية للكتاب.. بسيطة الحل فى تسوية وضعكم وأن تدفعوا جزءًا من أرباحكم للكتاب الذين سطوتم على أعمالهم».
وتابع علمانى فى بيان جديد "هناك مغالطة خسيسة بدأت بها دار المدى بيانها السيئ الصيت، إذ تقول: نشر المترجم صالح علمانى فى موقعه الإلكترونى حملة تشهير وتعريض بدار المدى وصدقيتها، واتهمها بالتجاوز على حقوقه وسرقتها، وتابع "أيها الكذبة النصابون لقد اتهمتكم وأتهمكم بسرقة حقوق المؤلفين، وليس حقوق المترجمين.. كلامى واضح لا لبس فيه أيها المحتالون.. لم أطالب بأى شيء لى شخصيًا.. طالبت بحقوق الكتاب الكبار الذين سطت دار المدى على حقوقهم المادية والأدبية والفكرية، ما قلته لكم يتلخص فيما يلى "إما أن تحترموا حقوق المؤلفين أو تحذفوا اسمى عن أغلفة كتبكم المقرصنة.. الكذب لن يفيدكم أيها السراق.. إياكم وتحوير الكلام، فلست خسيسًا مثلكم لأطالب بشىء لى، إننى أطالب بما طالبتكم به الوكيلة الأدبية لجارسيا ماركيز وبارجاس يوسا وإيزابيل الليندى. ورفضتم الاستجابة».
وفى الننهاية هدد صالح علمانى دار المدى بفضحهم بأنه سيحكى ثلاث قصص حدثت معه بشكل شخصى تؤكد كلامه عن ضياع حقوق المؤلفين.
ومن جانب آخر أرسلت وكالة كارمن بالثيس – الوكالة التى تحتفظ بحقوق أعمال ماركيز- إلى محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، تناشد الاتحاد باتخاذ موقف ضد كل الجهات التى نشرت أعمالا لوكيلها دون اتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة