أفاد فريق بحثي في كلية الصحة العامة التابعة لجامعة"نبراسكا"الأمريكية، أن خليطا من البكتيريا المفيدة في الجسم يعمل على تقليل انتشار تعفن الدم بين الرضع في الهند بنسبة تصل إلى 40% .
وقال "بيناكى بانيجراهى"، أستاذ علم الأوبئة وطب الأطفال في مركز الصحة العالمية :" تعكس النتائج المتوصل إليها تتويجا لبحوث استمرت قرابة 15 عاما حول تأثير البكتيريا المفيدة على صحة الرضع في جميع أنحاء العالم "، وقد شمل الخليط "البروبيوتيك" من البكتيريا المفيدة بعناصر تعرف ببلانتاروم أتسك 202195 جنبا إلى جنب مع فروكتو أوليجوساكاريد تم تناولهم عن طريق الفم .
"البروبيوتيك" هي بكتيريا حية وخمائر مفيدة للصحة ، خاصة الجهاز الهضمى ، حيث تتواجد هذه البكتيريا في حليب الثدي، وبعض النباتات مثل البصل، والثوم، والهليون والموز والخرشوف.
ويعد تعفن الدم من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن العدوى البكتيرية التي تتسبب فيما يقرب من حوالى مليون وفاة رضيع في جميع أنحاء العالم، معظهم بالبلدان النامية، حيث يحدث عندما يتوقف الجهاز المناعى عن مكافحة الجراثيم ويمكن أن يؤدى إلى تلف الأنسجة ، وفشل الجهاز والموت .
وتشير التقديرات إلى أن 40% من المرضى الذين يعانون من التعفن الحاد في الدم في البلدان النامية لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة، لتصل تكلفة محاولة إنقاذ حياتهم في المستشفيات الأمريكية ما يقرب من 24 مليار دولار سنويا.
وفى أكبر تجربة سريرية أجريت على "البروبيوتيك" في الأطفال حديثي الولادة بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة ، حيث تم فحص 4500 من حديثى الولادة في 149 قرية ومقاطعة في الهند، ليتم تتبعهم لنحو 60 يوما، وهى الفترة الأكثر أهمية عندما يصابون بالمرض ويتوفون.
وأظهرت نتائج الدراسة العشوائية أن حالات تعفن الدم والوفيات الناجمة عنه انخفضت بنسبة 40%، أي أكثر من ضعف الانخفاض الذي كان متوقعا والبالغ 20% ، كما لوحظ انخفاض التهابات الجهاز التنفسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة