عمرو جاد

أحلام الفوضى

السبت، 19 أغسطس 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا نعلم بالضبط من الذى اخترع الإضراب كوسيلة للتعبير عن الرأى، لكنه بالتأكيد لم يكن يتوقع أن تصبح هذه الوسيلة سوطًا يجلد ظهور الأوطان، قبل أن يضغط على الحكومات، ونحن إذ نتعاطف مع طموحات عمال غزل المحلة فى حياة أفضل، يجب ألا نخاف من الأصوات العالية التى تهتف: «عاش نضال العمال الشقيانين»، لأن كثيرًا من الذين يهتفون هكذا يعيشون حياة مكيفة لا تعرف طعم الشقاء، بينما يموت العمال بالمرض أو الديون، ويراهن القابعون فى الظلام دائمًا على مثل هذه الإضرابات لتصنع الفوضى التى يحلمون بها. وللإنصاف فإن إضرابًا كليًا مثل الذى يحدث فى المحلة يحقق جزءًا من هذا الحلم، فالماكينات معطلة، والأجواء مشحونة، والجميع يخسر أكثر مما يدرك.. الحكومة تخسر ببطئها وتعاملها المائع مع الأزمة، والعمال يخسرون مع سمعة الشركة التى تتردى يومًا بعد يوم بالإضرابات المتكررة من أجل مطالب مادية يجرى تغليفها بطابع أخلاقى مثل «القضاء على الفساد فى الشركة»، ويظل اقتصادنا يدفع ثمن وقوعه بين سوء الإدارة وسوء النوايا.

 

عمرو جاد
 

 










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mostfa aly alaasar

عفوا دى اسمها فوضى و لا تعاطف مع هؤلاء العملاء الماجورين

لم يتامر العمال على اقتصاد البلد يبقوا خونة لم يطالبوا بزيادات و المصانع تخسر يبقوا عملاء لاهل الشر هؤلاء ادوات لضرب الاقتصاد فى مصر و نؤيد الدولة فى الامتناع عن التفاوض المفروض ان يتم عزلهم و احضاؤ عمالة مؤقتة لتشغيل المصانع و يشربوا من البحر زيهم زى الغوغاء بتوع الوراق الللا اساؤا الادب مع اللواء كامل الوزير لابد ان تضربالدولة بيد من حديد عل الخونة دول نحن دولة قانون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة