ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس، الأمريكية، أن رئيس بلدية بوسطن فى ولاية ماساشوستس الأمريكية، نشر حوالى 500 شرطى، اليوم السبت، استعدادا لمسيرتين، إحداهما تنظمها جماعة يمينية بدعوى الدفاع عن حرية الرأى، وأخرى مناهضة للمنظمات اليمينية.
وأوضحت الوكالة، أن قائد شرطة بوسطن، وليام إيفانز، قال فى مؤتمر صحفى الجمعة: "لن نتسامح مع أى سوء سلوك أو عنف أو تخريب على الإطلاق".
وتأتى هذه التحذيرات بعد أسبوع من العنف الذى اندلع فى مدينة تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، بين القوميين البيض ومناهضين لهم بسبب محاولة إزالة تمثال لجنرال يمثل الحقبة الكونفدرالية التى مثلت العبودية ضد السود فى أمريكا، ما أدى إلى مقتل شخص واحد.
وبحسب الأسوشيتدبرس، فإن سلطات المدينة منحت الإذن لمنظمى المسيرة فى بوسطن كومون، ولكن البعض يخشون من تحول الحدث إلى العنف على غرار تجمع "يونيت ذى رايت" فى فيرجينيا.
وقال مارتى واليش، عمدة بوسطن عن المحتجين القوميين المعروفين بأفكارهم العنصرية: "لديهم الحق فى التجمع مهما كانت وجهات نظرهم بغيضة"، مضيفًا "سنحترم حقهم فى حرية التعبير، وفى المقابل يجب عليهم احترام مدينتنا".
غير أن تحالف بوسطن لحرية التعبير، قال إن تجمعه لا علاقة له بالقومية البيضاء أو النازية أو العنصرية، وأنه لا ينتمى إلى منظمى تجمع شارلوتسفيل فى فيرجينيا، وأضاف "على الرغم من أننا نؤكد أن لكل فرد الحق فى حرية التعبير والدفاع عن هذا الحق الإنسانى الأساسى، فإننا لن نعرض منبرنا للعنصرية او التعصب، ونحن ندين سياسة التفوق والعنف"، ويسمح التصريح بحضور 100 شخصًا، على الرغم من أن منظمى المسيرة يتوقعون حضور ما يصل إلى 1000 شخص.
وفى المقابل قالت مونيكا كانون، منظمة المسيرة الأخرى المضادة، أنها تتوقع أن ينضم لمسيرتها آلاف الأشخاص، وقالت فى مؤتمر صحفى أمس الجمعة "لا أعتقد أنا ما يصدر من القوميين البيض هو حرية تعبير، أعتقد أنه خطاب كراهية".
وقال إيفانز إن انتشار الشرطة فى بوسطن سيشمل ضباطًا سريين يختلطون وسط الحشود والضباط على الدراجات، وهناك المزيد من الضباط احتياطيا فى حالة حدوث إضطرابا، كما سيتم زيادة عدد أفراد الشرطة فى محطات مترو الانفاق، محذرًا أنه حظر حمل الأسلحة بجميع أنواعها، حتى العصى المستخدمة فى حمل اللافتات، مؤكدًا أنه سيتم فصل الجانبين عن طريق المتاريس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة