"مستشفى النصر العام".. ثانى أكبر مستشفيات محافظة بورسعيد بعد مستشفى بورسعيد العام قبل إيقاف العمل بها فى 2004 لخطورة بعض مبانيها على المرضى، وتم بناء جزء صغير منها كمستشفى أطفال لتصبح "مستشفى النصر المركزى".
كانت تشتمل على عدد كبير من التخصصات والأقسام والوحدات؛ حتى تم هدمها منذ ما يقرب من 10 سنوات لتُصبح فى طى نسيان المسئولين عام تلو الآخر، وأطلق البورسعيدية عليها اسم مستشفى "ناصر" على الرغم من تسميتها "النصر العام" نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى افتتحها.
وقالت نشوى السعيد، 27 سنة، أن مستشفى النصر قبل هدمها كانت تخدم قطاع عريض من الأهالى نظرا لشموليتها فى التخصصات الطبية الموجودة بها، موضحه أنه كانت مثل مستشفى بورسعيد العام فى الإمكانيات الطبية.
وقال المواطن صلاح شركس، 51 سنة، إننا نتمنى أن تعود المستشفى كما كانت من قبل وليست قاصرة على الأطفال فقط نظراً لما كانت تتمتع به من خدمات طبية عالية وكانت الأقرب للأهالى بأحياء المناخ والزهور والضواحى.
وقال محمد سيف النصر – 34 سنة، أحد شباب المحافظة، إنه لا تجوز أن تكون أكبر ثانى مساحة لمستشفيات المحافظة مهملة إلى هذا الحد؛ بالتزامن مع الكم الكبير من المشكلات والأزمات التى يواجهها الأهالى فى عدد الأسره بأقسام العناية المركزة. واستكمل لـ"اليوم السابع"، أن مستشفى النصر تقع على مسافة قريبة من أكبر أحياء بورسعيد "حى الزهور"، وأكثرها كثافة سكانية حتى بعد فصل جزء منه قريبا ليكون حى الغرب؛ وبما أنها تخدم عدد كبير من الشركات الموجودة بهذه المنطقة والتى لا تستطيع مستشفى الزهور وحدها أن تتحمله.
وفى نفس السياق؛ أفاد سامى الرشيدى، أحد أعضاء المجلس المحلى فى وقت توقف المستشفى عن العمل، أنها كانت تحتاج وقتها إلى 7 ملايين جنيه فقط، وحينها لم يتواجد التخصيص المالى لاستكمال بنائها.
وشدد "الرشيدى" على ضرورة تحديد التخصيص المالى الخاص لإنشاء هذه المستشفى التى تقدم خدمة طبية لقطاع عريض من أهالى المحافظة سواء كان من وزارة الصحة أو الجهاز التنفيذى للمحافظة أو غيرهما.
وعن تجربتها مع والدتها داخل المستشفى حين كانت تعمل عام 2002؛ قالت سميرة فرحات، بالمعاش – 61 سنة، أن المستشفى كانت توفر جميع التخصصات مثلها مثل مستشفى بورسعيد العام "الأميري"؛ ونتمنى أن تعود وتدخل بالخدمة الطبية مرة أخرى. وأوضحت، لـ"اليوم السابع"، أنها كانت ترفع الضغط على مستشفى الأميرى، وقد لاقت بها عناية طبية لوالدتها داخل المستشفى حال حجزها لإصابتها ببعض أمراض الشيخوخة.
وقال الدكتور عادل تعيلب، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، إنه لم يتم تخصيص أية مبالغ مادية خلال هذا العام المالى لإنشاء مستشفى النصر العام والتى كانت قد تم هدمها لإعادة البناء منذ حوالى 10 سنوات. وأضاف "تعيلب"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد مقترحين حين إنشاء المستشفى من جديد وهو أن تكون مستشفى للطوارئ أو أن تكون مستشفى متخصصة للأطفال بها جميع المجالات الطبية الخاصة بالأطفال.
وأكد وكيل وزارة الصحة، أن المستشفيات المتخصصة أثبتت نجاحاً مثل مستشفى النساء والتوليد التى تم افتتاحها خلال الأشهر الماضية بأعلى سُبُل التجهيز وبطاقة بشرية طبية عالية.
وأوضح النائب أحمد فرغلى، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، أنه كل عام مالى يتم تخصيص مبلغ مالى للبدء فى إنشاء المستشفى، ولكنه يتم توجيه المبالغ إلى احتياجات طبية أخرى بالمحافظة.
وأشار "فرغلي" لـ"اليوم السابع"، إلى أن بورسعيد الأولى بين محافظات مصر فى عدد الأسرة فى المستشفيات مقارنةً بعدد السكان؛ لافتاً إلى أن المحافظة تحتاج إلى كوادر طبية بشرية لإدارة الوحدات الجديدة التى يتم افتتاحها والمزمع افتتاحها خلال الفترة القادمة كوحدة المخ والأعصاب.
وأشاد نائب بورسعيد، بمستوى الخدمات الطبية داخل قسم العناية المركزة فى مستشفى بورسعيد العام؛ بالإضافة إلى التجهيزات التى تشهدها المحافظة من دعم بأجهزة طبية متطورة مثل جهاز تفتيت الحصاوى التى تبرعت به هيئة قناة السويس.
يذكر أن مستشفى النصر تم افتتاحها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عام 1964، وضمت 280 سريرًا، ونخبة من أفضل الأطباء وطاقم التمريض، قبل أن تمتد إليها أيدى الإهمال أواخر عام 2004 ليتوقف العمل بها تدريجيًا.
إغلاق البوابات وخلفها الأرض المهدومة وبها قمامة وألواح خشبية
مستشفى النصر المركزى ببورسعيد
جانب من المبنى الجديد المخصص كمستشفى أطفال
جانب من البوابات وإغلاقها للمستشفى من شارع النصر
بوابة مستشفى النصر المركزى
جانب المستشفى الذى يعمل
مبنى متوقف منذ سنوات بمستشفى النصر
جانب من الإهمال داخل أرض المستشفى
جانب آخر من الإهمال
شارع النصر المطل على المستشفى
الإهمال داخل أرض مستشفى النصر العام
-جانب آخر من الإهمال
