تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، من جهودها لضبط سيدة تمتلك محلا لبيع الأجهزة الكهربائية بمدينة بلقاس، بعد قيامها بالاستيلاء من بعض المواطنين على مبالغ مالية كبيرة قدرت بـ34 مليون جنيه بحجة توظيفها، وهروبها.
وكان مأمور مركز بلقاس قد تلقى إخطارا بورود 3 بلاغات ضد سيدة تدعى "م. ح. ى"، 35 سنة، صاحبة محل لتجارة الأدوات الكهربائية، وحصولها على مبالغ مختلفة ومن أعداد أخرى من المواطنين. واتهم الأهالى السيدة بالنصب عليهم وأطلقوا عليها "مستريحة بلقاس"، وأنها هربت بما جمعته من أموال تقدر بنحو 34 مليون جنيه ورفضت إعادة المبالغ إليهم أو صرف الأرباح التى تفوق أرباح البنوك بكثير، وكانت تعطيهم إياها، وامتنعت عن توريد المستحقات، فقاموا بالإبلاغ عنها.
وقال أحد الضحايا فى حديثه: "الأمر بدأ معى بمبلغ بسيط وفوجئت أن الأرباح تعادل نحو 70% سنويا، وهو ربح لا أحلم به فبدأت أدبر أمورى وأجهز مبلغا آخر لها، واقتنع بالفكرة بعض الأصدقاء، وأصبحت تتلقى الأموال من الأهالى بالواسطة.. فى الفترة الأخيرة بدأت تتأخر فى صرف الأرباح، وتجمع أكبر قدر من الأموال، وكانت تتحجج دائما أن حالة السوق تعانى من كساد والتجار مكسب وخسارة إلى أن فوجئنا باختفائها".
وأضاف "أحمد.ف"، أن ضحاياها كثيرون لكن الجميع لديه أمل أن تعود لهم وتسدد لهم ما أخذته منهم بعيدا عن القضاء والتحقيقات، لكنها هربت بالأموال ولن تعود لنا، ولم يتقدم أحد ببلاغ إلى الآن سوى 3 أشخاص وننتظر أن يقتنع باقى ضحاياها أنها هربت بما جمعت ولن تعود لهم أبدا.
وذكر "عبد الغنى.ف"، أن بعض ضحاياها من جيرانها وأقاربها ومعارفها وأصدقائها، ولذلك استعوضوا الله فيما خسروا ورفضوا تقديم بلاغات والبعض أعلن أنه سيقدم بلاغا اليوم، وكنا نعلم المبلغ الذى تمكنت من جمعه منها هى شخصيا.
وأمر أحمد شوقى، رئيس نيابة بلقاس بالدقهلية بضبط وإحضار المتهمة وطلب تحريات مباحث الأموال العامة حول الواقعة، ويواصل ضباط مباحث بلقاس، بقيادة الرائد حسام عبد المنعم، رئيس مباحث المركز، تحت إشراف العميد أحمد خيرى الشويخ، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد شرباش، رئيس المباحث الجنائية، والعميد محمد عنان، رئيس فرع الأمن العام، من تحرياتهم للوصول إلى المتهمة وإلى باقى المواطنين، الذين وقعوا ضحايا لتلك السيدة.
