اثار ستيف بانون، مستشار السياسات الإستراتيجية فى البيت الأبيض، جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، بعدما حصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إنتقادات واسعة بسبب بقاؤه على "بانون" فى البيت الأبيض، وعلق على ذلك قائلاً، "سنرى ماذا نفعل معه"، مشيراً إلى بانون، ثم أعفاه من منصبه بعد ذلك بيومين.
وشغل "بانون" منصب مستشار السياسات الإستراتيجية فى البيت الأبيض - وهو منصب تم إنشاؤه حديثا- فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الأشهر السبعة الأولى من ولايته.
وكان بانون، الرئيس التنفيذى لشركة بريتبارت نيوز، وهو موقع إخبارى يمينى، وصف بـ "اليمينى المتطرف" عام 2016، كما عمل بانون كضابطا فى البحرية الأمريكية لمدة 7 سنوات فى أواخر السبعينات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين، وعمل فى المدمرة يو إس إس بول فوستر وكذلك فى وزارة الدفاع الأمريكية، بعد خدمته العسكرية. ومن اهم مناصبه؛ عمله فى جولدمان ساكس - وهو مصرف إستثمارى وشركة إستشارات مالية، وأمنية واستثمارية- فى قسم الاندماج والاستحواذ، وكان لبنانون أيضاً نصيباً فى عالم صناعة السينما فى هوليوود، حيث أصبح منتجاً سينمائياً، وأنتج ما يقرب من 18 فيلماً بين عامى 1991، و2016.
"بانون" تسبب فى صدا
ع للديمقراطيين
أثارت تعليقات وتصريحات بانون صداعاً لأعضاء الحزب الديموقراطى – حزب المرشحة الرئاسية الخاسرة هيلارى كلينتون- حيث كان يرد عليهم ردود قاسية فيما يتعلق بسياسات ترامب المثيرة للجدل.
ولم تسلم بعض الصحف من تعليقاته على سياساتها التحريرية، والتى تعارض ترامب، فعلق على الواشنطن بوست قائلاً: "إتهام ترامب بالعنصرية لن يخلعه من منصبه"، وأضاف منتقداً اليسار السياسى بالولايات المتحدة قائلاً، " اذا كان اليسار يركز على العرق والهوية، فسنستمر نحن على تطبيق مبادئ الإقتصاد القومى، وبهذا يمكننا سحق الديمقراطيين ".
لماذا أعفاه ترامب من منصبه؟
جائت تعليقات بانون على الحركات اليسارية، ممن قاموا بتنظيم المسيرات والمظاهرات التى انتهت بعنف فى عدة مدن أمريكية مؤخرا، صارخة، حيث وصفهم بالإرهابيين، ووصفوه بالـ "عنصرى".
وحصل ترامب على إنتقادات واسعة بسبب بقاؤه على بانون فى البيت الأبيض، وعلق على ذلك قائلاً، "سنرى ماذا نفعل معه"، مشيراً إلى بانون، ثم أعفاه من منصبه بعد ذلك بيومين.
ووصف الكثير من مؤيدى "ترامب" المخلصين مغادرة بانون للبيت الأبيض، خيانة، حيث أنه أقوى القوميين فى الإدارة الأمريكية من البيت الأبيض، ويعتقد مؤيدو ترامب أن خروج "بانون" من البيت الأبيض سيخفف من نفوذ "ترامب".
وبعد استقالته، قال بانون: "سأغادر البيت الأبيض، وسأقاتل من أجل ترامب ضد خصومه، فى البيت الأبيض، وفى الإعلام وفى قطاع الأعمال".
وبلا أدنى شك ما زال ترامب يعتمد على إخلاص بانون وولائه، ودوره فى تأمين تصويت المينيين والقوميين لترامب، أثناء حملته الإنتخابية..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة