«ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون».. صدق الله العظيم.. أتذكر فورًا هذه الآية الكريمة، التى وردت فى سورة إبراهيم، كلما اكتوى بنيران الإرهاب الحقير كل الدول، التى بح صوت مصر من تحذيرها منذ زمن بعيد وحتى الآن، من أنها ستكتوى بنيران الإرهاب، إن عاجلًا أو آجلًا، طالما هى مصرة على أن تربى وتؤوى قادته وزعماءه، بل وتحرص على توفير كل سبل الحماية لهم من تسهيل للتنقل وتدفق للأموال، والذوبان فى كيانات شرعية مختلفة، داخل هذه البلاد، لكى توفر لهم بها الملاذ الآمن، بل والضرب بعرض الحائط بكل المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية، التى تحكم مجال تسليم المطلوبين للعدالة، ولكن عدالة السماء تأبى إلا أن تثبت عمليًا لكل الأجهزة، التى ترعى الإرهاب وتتحالف معه أنه لا يمكن أن تربى الثعبان فى جحرك دون أن تطالك سمومه.. للأسف لم يتعلموا من درس أفغانستان شيئًا وها هم مجددًا يعانون مما صنعته أيديهم، فلقد شاء الله أن ينقلب السحر على الساحر مرة أخرى.