قال الدكتور محمد لطفى الساعى استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحات الجلد بالمركز القومى للبحوث ، أنه ًوفقا للجمعية الدولية للطب الجنسى ، يعد مرض سرعة القذف(Premature Ejaculation) أكثر أنواع العجز الجنسى انتشارا بين الذكور، ويمثل عبئا نفسيا وعصبيا شديدا عل الرجل ، كما أنه يصيب المرأة بالإحباط وربما يؤدي بها إلى قلةالرغبة وإلى الهرب من الممارسة خوفا من عدم الإشباع، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الشباب حديثى الزواج يعانون من القذف السريع.
ويتصف هذا بالقذف السريع الذى يحدث فكل أو معظم اللقاءات الجنسية قبل أو خلال دقيقة واحدة من الايلاج مع عدم القدرة على تأخير القذف في كل أو معظم اللقاءات الجنسية ، وتكون هذه الأعراض مصحوبة بآثار نفسية واجتماعية سلبية على الرجل، مثل الضيق والإحباط، وقد تؤدى إلى تجنب ممارسة العلاقة الحميمة.
وأضاف الدكتور محمد لطفى الساعى فى تصريح خاص لـ اليوم السابع ، أنه بناء على الدراسات والتقارير الطبية فإن مرض سرعة القذف يعد الأكثر شيوعا بين أنواع العجز الجنسى ، حيث تقدرمعدلات الإصابة بالمرض بنحو ٣٩ % من الرجال بين سن ١٨ - ٦٤ سنة ، وعلى عكس الأنواع الأخرى للعجز الجنسى (كضعف الانتصاب ) فإن مرض سرعة القذف لا يرتبط بسن المريض.
وأشار أستاذ الامراض الجلدية والتناسلية أن أبرز أسباب سرعة القذف هى :
١ الأسباب الوراثية.
٢ والأسباب العضوية.
٣ والأسباب النفسية.
وتشمل الأسباب العضوية ما يلى :
١ حدوث خلل في هرمون الذكورة (تستوستيرون).
٢ حدوث آثار جانبية لاستخدام بعض الأدوية مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم، أو كأحد أعراض الانسحاب من بعض الأدوية لعلاج مشاكل الصحة العقلية والنفسية.
٣ زيادة في إفرازات الغدة الدرقية.
٤ التهاب البروستاتة المزمن (٧٧% من الرجال الذين يعانونمن التهابات البروستات المزمنة يعانون من سرعة القذف).
وتشمل الأسباب النفسية: الاكتئاب، القلق المفرط المرتبط بالأداء الجنسى ، التعرض للاعتداء الجنسى فى الصغر.
وأوضح أن سرعة القذف تنقسم من الناحية الطبية إلى نوعين:
النوع الأولى : يصاب به الرجل من أول علاقة جنسية ويستمر معه بعد ذلك، ويُعتقد أن من أهم أسبابه الاضطرابات العصبية والهرمونية ، وكذلك الخلل الجيني.
النوع الثانوى : يصاب به الرجل في مرحلة متأخرة من حياته الجنسية (أي بعد علاقة طبيعية سابقة)، ويُعتقد أن من أهم أسبابه المشاكل النفسية أو التهابات البروستاتا.
وأضاف أن أبرز الطرق العلاجية هى :
١ العلاج النفسى وفيه يتم التركيز على حل الصعوبات المتعلقة بالعلاقة الزوجية وذلك بمساعدة الأزواج على الحديث عن مشكلاتهم خاصة المتعلقة بالإشباع الجنسي. كما يهتم هذا النوع من العلاج بمساعدة الرجل في أنيكون أقل قلقا حول أدائه الجنسي.
٢ العلاج السلوكى : يعمل هذا النوع من العلاج على تحسين قدرة الرجل على التحكم في القذف من خلال استخدام بعض التقنيات والتمارين المصممة لهذا الغرض، مثل تقنية التوقف ثم البدء من جديد، وتقنية الضغط علىالعضو الذكري. لكن هذا النوع من العلاج يعتمد علىتعاون الشريك (الزوجة) الذي في بعض الحالات قد يكونمن الصعب حدوثه خاصة في مجتمعاتنا المحافظة.
٣ العلاج الدوائى غير النوعى (Non-specific Beneficial side effects Drugs): في البداية يجب توضيح أن أغلب الأدوية المستخدمة لا تكون موصوفة لعلاج سرعة القذف إنما تستخدم للاستفادة من أحد آثارها الجانبية، وهوتأخير القذف، لذلك لا تكون آمنة بشكل كامل ، ومن هذه الأدوية :
٤ أدوية التخدير الموضعى : وهنا يفترض أن يكون سبب سرعة القذف هو "فرط الحساسية في القضيب"، وقد أدت هذه الفرضية إلى استخدام المخدر الموضعي لتأخير القذف منذ أربعينات القرن الماضي. وعلى الرغم من فاعلية استخدام المخدر الموضعى ، فإنه في كثير من الأوقات يتم رصد بعض الآثار الجانبية، مثل: خدر فى القضيب، وخدر الأعضاء التناسلية للشريك، وتهيج الجلد الذى قديؤدي إلى ضعف الانتصاب.
٥ مضادات الاكتئاب: تستخدم مضادات الاكتئاب حاليا كعلاج لسرعة القذف، وذلك لأن أحد آثارها الجانبية هو تأخير القذف.