حمدى نصر يكتب: هؤلاء هم الخطر الكبير فلا تتهاونوا معهم

السبت، 26 أغسطس 2017 04:00 م
حمدى نصر يكتب: هؤلاء هم الخطر الكبير فلا تتهاونوا معهم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقول والألم يعتصرني: أن ثقافة جهنم هى واحدة من أخطر ما تواجهه مصرنا المحروسة من معوقات وتحديات، لأنها تحرق الدخل والداخل، ثقافة جهنم هى التى قال عنها القرآن الكريم:"يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) ق.

ويصفونها فى اللغة: بالطمع، وطمّاع المال لا يشبع حتى لو كان له واديان من ذهب لطلب المزيد. وهذا الطمع وتلك الثقافة هما اللذان تطالعنا الصحف يومياً بأخبارهما: متمثلة فى القبض على موظف أو موظفين اختلسوا الملايين، ومن أمثلتها الخبر الذى نشره اليوم السابع يوم 14 أغسطس تحت عنوان: "الفاسدون يتساقطون.. ضبط مسئولين بوزارة التموين استولوا على 2 مليون جنيه من أموال الغلابة. التحقيقات: المتهمون استباحوا أموال الدعم المخصصة لمحدودى الدخل واشتروا بها سيارات حديثة"، ومع رفضنا للسرقة شكلاً ومضموناً فإنها تتفاقم لأننا لم نأخذ من تراثنا العبرة والدرس، فأجدادنا رحمهم الله قالوا لنا المقولة التى أصبحت مثلاً شعبياً نردده ولا نعمل به: "المال السايب بيعلم السرقة".

والغريب والمريب أن يعتنق البعض ثقافة جهنم لعدة سنوات دون أن يكتشفهم أحد، رغم وجود لجان التدقيق المالي، والمراقبة المالية وثالثهم الروتين الذى لا يطبق إلّا على الغلابة فقط، أما أتباع ثقافة جهنم فهم مسنودون ويعرفون كيف يجدون جحراً يختفون فيه. ورغم الحكمة القائلة:"يكاد المريب أن يقول خذوني، فموظف: الله ثم أنتم أعلم بحال الموظف، الذى يبدو عليه الثراء فجأة، أليس ذلك ملفتاً للنظر ومثيراً للريبة ومدعاة لتقصى الحقائق؟!!!.

 قلت فى بداية الكلام: أن ثقافة جهنم تحرق الدخل والداخل، فهى تسرق الكثير من دخل مصر القليل، أما الداخل فهى ليست عدوا خارجياً واضحاً فى عدائه حتى ندبر أمورنا معه، وإنما هى كما نقول فى عاميتنا: " منا وفينا". وهذا هو الخطر الكبير الذى ينتشر كما السوس ينخر فى جذع النخلة دون أن نراه ولا نكتشفه إلا عند سقوط النخلة مدرجة فى سوسها!.

أتباع ثقافة جهنم عندما يسقطون يعرضون التصالح ورد المبالغ المسروقة، وهنا أتعجب!، رد المبالغ المسروقة لا خلاف عليه.. لكن خيانة الأمانة التى وكلت إليهم ليقوموا بخدمة الوطن مقابل رواتب يتقاضونها، فهم لم يكتفوا بالحلال وإنما امتدت أيديهم للسرقة فهى خيانة أمانة بلا جدال، لذلك اتمنى وليس كل ما يتمنى المرء يدركه: "أن يكون عقاب اتباع ثقافة جهنم السجن خالدين فيه أبدا عقاباً لهم وردعاً لأمثالهم . وتحيا حبيبتنا مصر .







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

على حسن

كيف برد المال تنتهى و تغلق القضية دون حساب فاعل الجرم

كيف برد المال تنتهى و تغلق القضية دون حساب فاعل الجرم باى شرع باى قانون .ألا يعلمون القائمون على امر التصالح مع الفاسدين دون عقاب ان بفعلهم هذا يشجعون الافراد الذين لديهم قليل من الشرف او لا يملكونه اصلا على الفساد .لابد من العقاب الرادع لهذة الجريمة كما فى معظم دول العالم .و لنا دروس لابد ان نتعلمها من دول العالم اجمع الذين يحاربون الفساد باشد و اغلظ العقوبات حتى سارت بلادهم شبة خالية من الفساد .قاتل الاقتصاد و التنمية و مخيف الاستثمارات الاجنبية هو وحده الفساد الفساد الفساد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة