فضح قيادات الإخوان وشبابها، الجماعة، مؤكدين وجود خلل كبير داخل التنظيم، وأن القيادات الكبرى للجماعة تعمدت إقصاء الشباب، ورفضت أى محاولات للإصلاح، فى الوقت الذى بدأت فيه قيادات إخوانية فى تركيا، إعداد ورش عمل منفصلة عن القيادات لإعداد قيادات جدد للتنظيم.
وفتح عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، النار على التنظيم وقياداته، كاشفا مواضع الخلل داخل الإخوان، وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":" أتحدث عن جيلي (أواخر الثلاثينات وأوائل الاربعينات) .. قضينا نصف عمرنا تقريبا في الإخوان . وربع عمرنا على الأقل في مواقع مسئولية تنفيذية في الإخوان (مش قيادية).. وفي كل السنين دي بذلنا داخل المؤسسة محاولات كثيرة ومتكررة ومستبسلة ومخلصة للإصلاح والتغيير .. بمنتهى الإلتزام التنظيمي والحزبي خضنا معارك الجماعة في كل الميادين .. كنا وقود كل المعارك .. وسدينا ثغور الجماعة في كل المعارك التكتيكية اللي اعتمدت علينا تقريبا من نهاية التسعينات لليوم".
وتابع القيادى الإخوانى: خلال السنوات دي قابلنا ورصدنا وعشنا وتعرضنا لمواطن خلل كتير في الجماعه ومسارها واستراتيجياتها . استنفذت طاقتنا في محاولات الاصلاح الرشيد من الداخل . أضعنا سنوات طويلة في رفع مذكرات وكتابة تصورات وتطوير نماذج وعقد ورش ورفع مقترحات .. ودائما ما كان بينظر من القيادات لجيلنا على انه جيل الانترنت مهما كبرنا ومهما اتهرسنا في معارك الجماعة المتلاحقة.. كنا تنفيذيين ودا آخرنا ، محدش فى جيلنا إطلاقا مسك أى موقع قيادي، ولا حتى من الجيل اللى قبلنا، (قبل الثورة كنا بننافح وبنتعرض لتشويه وبنتوصم بـ (انحرافات فكرية) عشان بندافع عن حق عصام العريان صاحب الستين عاما انه يدخل مكتب الإرشاد كشاب وكده !) .
واستطرد:" اتوعدنا بالتغيير والإصلاح مرات ومرات من سنة 2000 يمكن وبنتعشم بملف الإصلاح اللى الجماعه بتجهزه .. وبننتظر وننحني احتراما للقيادات والشيوخ، ونقعد نسمع تحت رجليهم، على أمل ان الإصلاح جاى، وبعد الثورة اشتد عودنا شوية ومطلبنا بالإصلاح اكتسب مشروعية إضافية بأثر الإنجاز .. لكن برده تم استنفاذ طاقتنا واستيعاب إرادتنا فى دواير جزئية، بعيدا عن النواة، وخضعنا للتشتيت بدافع تجاوز المعارك المتلاحقة بعد الثورة ".
وقال دويدار:" بعد 20 سنه من النضال الداخلى المؤسسى الصامت لإنجاز التطوير والتغيير، الإصلاح محصلش، ودخلنا فى الحيط، وجيلنا اللى دفع الثمن الأكبر، والمشكلة إن اللى باقى من جيلنا دا حاول السنتين اللى فاتوا انه ينقذ الجماعة او ما بقي منها من التحلل والذوبان اللى كان حتمى، فى ظل عدم وجود قيادة مسيطرة، وفى ظل الإخفاق الكبير والانحراف اللى اختارته القيادات الثلاث اللى فى إيديها مفاتيح التنظيم، خلال التدافع دا كان فيه جيل جديد بيتفرج على اللى بيحصل دا ومتفاجئ، مشافش الجزء الأولانى من القصة، هو نظره اتفتح على منظر راية الإخوان بتسقط والجماعه بتتهزم، وأجيالها بتتصارع ، شاف شباب سابقينه فى السن بيتمردوا على قيادات سبعينية بيطبل لها طبقة موظفين فى الخمسينات والسستينات، وهو ما سيشعل الصراع داخل الإخوان.
من جانبه، دعا محمد العقيد، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى تركيا، القيادات إلى ضرورة سرعة حل الأزمات الداخلية للجماعة، والعبور بها من أزمتها الحالية، معترفا بما أسماه مرحلة "العجز والوهن" التى تمر بها الجماعة.
وكشف عن وجود ورش عمل تقوم بها قيادات إخوانية فى تركيا، تحت مسمى "أنا القائد"، لإعداد قيادات جديدة للجماعة بعيدة عن القيادات الحالة للتنظيم، والمعروفون إعلاميا بـ"عواجيز الجماعة".
وحول تلك التطورات فى أزمة الإخوان، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك مخطط مدروس لإظهار الجماعة كأنها منقسمة أو أن هناك انشقاق داخلها، وهذا قد يكون صحيحا لكن فى حدود الخلافات والصراعات داخل البيت الواحد، وبسبب انكشاف الإخوان وانكشاف عمق الأزمة داخل الجماعة طفت تلك الخلافات على السطح، لأن هناك من يرى نفسه الأجدر بقيادة المرحلة من الآخر، لكن ليس هناك خلاف كبير حول أسلوب الأداء وبرامج العمل على الأرض، ومن ضمنها العمل المسلح .
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع"، أن جميع الأطراف المتصارعة داخل الإخوان الآن تتبنى هذا النهج، وإن اختلفت فى طريقة الإعلان عنه أو تبنيه بشكل رسمى، أما الحرص داخل التنظيم لإظهار الانشقاق والخلافات فهذا وراءه هدف واضح وهو إبعاد تهمة الإرهاب عن الجماعة وإلصاق عمليات الإرهاب والعنف بخلايا منشقة غير مسيطر عليها من الجماعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى صريح
اى حد فوق الستين او 55 حتى من الافضل لة الجلوس فى المنزل
فوق.فعلا لان جيل الخمسينات و الستينات ليسوا لهم اى خيال,جيل الثمانينات و التسعينات اذكى منهم بمراحل ,حط اى حد من اجيل دة مع جيل التسيعنات و الثمانيات هتلاقى فرق رهيب فى الفهم و الذاكرة و القدرة على ربط الاشياء ببعضها البعض و سرعة التعلم و القدرة على التخطيط و الاهتمام بالتفاصيل ,حتى جيل الثمانينات و التسيعنات هيكون اذكى من جيل الالفية ودة محتاج لدراسة من العلماء ,فية طفرة جينية فى الجيليلن السابقى الذكر