تعتبر منطقة مقابر النبلاء فى أسوان من أهم المناطق الأثرية فى المحافظة، والتى تحتوى الكثير من المقابر لحكام الإقليم، ومن أهم هذه المقابر مقبرة الحاكم سارنبوت الأول وسارنبوت الثانى ومقبرة ميخو وسابنى، إضافة إلى الكثير من المقابر الأخرى بداية من عصر الدولة القديمة ومرورا بالدولة الوسطى ثم عصر الدولة الحديثة.
وتعمل فى المنطقة العديد من البعثات الأجنبية مثل البعثة الإسبانية لجامعة خاين والبعثة الإنجليزية والألمانية، والمنطقة يزورها العديد من الزوار يوميا، وذلك نظرا لأهميتها التاريخية.
لكن هناك حالة من الإهمال الشديد بتلك المقابر يُسأل عنها قيادات الوزارة بمحافظة أسوان، حيث إنهم لم يتخذوا أى إجراءات احترازية بهدف الحفاظ على هذه المنطقة المهمة من كارثة الخفافيش التى دمرت المنطقة والرسوم الجدارية، إضافة إلى مخلفاتها الكثيرة التى غطت العديد من المقابر وجعلت رائحتها كريهة للغاية، بالإضافة لانتشار القمامة، وجمجمة ملقاه فى المقابر، الأمر الذى يجعل زيارتها مرة أخرى أمر غير محبب، حيث كتب أحد المفتشين الكثير من المذكرات، التى حصل اليوم السابع على صورة ضوئية منها، يطلب فيها من الإدارة مخاطبة الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أنثى الخفاش التى غطت الرسوم الجدارية للمقابر بالدم بسبب دم الحيض الذى يتناثر منها أثناء الطيران، مما أدى إلى تدمير المنطقة بالكامل وطمسها بدم الخفافيش، والسؤال هنا أين قيادات الآثار بالمنطقة ألم يمروا على هذه المقابر؟.
جدير بالذكر أن مقابر النبلاء تقع بالقرب من الأقصر فى البر الغربى للنيل على الضفة الغربية لأسوان مصر، هى مقابر صخرية كانت لحكام أسوان والفنتين ورجال الدولة من عسكريين ومدنيين وكهنة وكتبة وغيرهما، وهى منحوتة فى الصخر الرملى، وترجع إلى العصور القديمة، منذ الدولة القديمة حتى العصر الرومانى، ولهذه المقابر أهمية تاريخية تضعها فى صدارة المقابر بصعيد مصر ومن أهميتها مقبرتى ميخو وسابنى، كما تعطى فكرة عن الطراز المعمارى للمقابر، وكذلك الألقاب والوظائف التى تقلدها حكام الجنوب، وقد أوضحت النقوش التى كتبت على جدران هذه المقابر الدور الذى قام به أمراء الجنوب فى حماية البلاد أو القيام برحلات داخل أفريقيا.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن العشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه كلف كبير مفتشى آثار منطقة أسوان بعمل تقرير مفصل حول الواقعة، فى أقرب وقت لتوضيح الأمر، وتوضيح ما إذا كانت هذا الوضع قائما بالمقابر الآن من عدمه، وحال ثبوت الإهمال بالمقابر سيتم اتخاذ اللازم فورًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
Adam
بلد ال٧٠٠٠عام
تخيلوا بلد الحضارة وثلث اثار العالم اثارها محاطة بالزبالة وكل انواع التلوث ونسال فين السياحة. في الخاج ياسادة والكل سافر وطاف وشاف كيف تحافظ الحكومات والشعوب علي اثارها وتراثها من الهواء مش من الزبالة. اقتراح ممكن نبيع الاثار الي الدول المتقدمة لتحافظ عليها من شرنا وبلاش مزايدة لان ممكن الموضوع ده لو تكلمت عنه باستفاضة يدر دخلا هائلا علي البلد بدل من الشحاته والسلف بالدين. مين يسمع ويناقش وينفذ.