قالت الدكتورة إيمان سند أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بجامعة بنها، إن مرض الجذام يعتبر من الأمراض الجلدية المزمنة الذى يسببه نوع خاص من البكتيريا تسمى " مايكرو باكتيريم ليترى " ، ويتميز الجذام بفترة حضانة للميكروب تصل إلى 5 سنوات، بمعنى أن الشخص من الممكن أن يصاب بالبكتيريا وتستوطن جسده دون أن تظهر لسنوات عديدة، ومن أبرز مضاعفاته أنه يسبب عاهات من فقدان الأطراف من الأيدى والأرجل بالإضافة إلى فقدان البصر .
وأضافت الدكتورة إيمان سند فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" ، أن مرض الجذام له استعداد وراثى لظهوره بالإضافة إلى نسبة مناعة الشخص لمقاومة البكتيريا التى غزت الجسم، لافتة إلى أن الحالة الوراثية المناعية تلعب دورا فى الاصابة بالجذام ، فأصحاب المناعة العالية ممن لديهم استعداد وراثى يصابون بما يسمى الجذام الدرنى " تيوبر كيو لويد ليبروسى" وهو النوع الأكثر اصابة ، وتظهر الأعراض على هيئة بقع فى الجلد فاتحة اللون ومختلفة المساحة ، وتتميز بأن لونها أفتح من لون الجلد الطبيعى وتحتوى كثافة أقل من الشعر مقارنة بالمناطق الأخرى بالجسم ، والإحساس فيها أقل من الجلد الطبيعى .
وأوضحت أستاذ الأمراض الجلدية ، أن أصحاب المناعة المنخفضة مع الاستعداد الوراثى يصابون بالنوع الأصعب والأشد وهو " الجذام الجذامى " أو العقدى ويتميز الجلد بظهور عقد مختلفة الحجم ذات لون بنى مميز ، ومن أكثر الخلايا التى يمكن اصابتها بالجزام هى الخلايا العصبية ، حيث إن بكتيريا الجذام تصيب الخلايا العصبية الطرفية التى توجد فى الاطراف .
وتابعت ، أن أبرز مضاعفات مرض الجذام على جسم الإنسان هى فقد الإحساس فى الأطراف ، وبالتالى يكون الشخص المصاب عرضة للإصابة بقرح ودمور بالايدى والأرجل ، كما يمكن أن تفقد العين الاحساس بسبب ظهور قرح فى العين قد تؤدى إلى العمى، وإصابة الاغشية المخاطية بالأنف ومن هنا يصاب مرضى الجزام بنزف متكرر من الأنف .
وأوضحت أن هناك النوع الثالث من مرض الجذام وهو النوع الوسطى ما بين الدرنى والعقدى وهو أكثر الانواع المعدية ويمثل خطورة على المريض والمخالطين به ، ويصيب المريض ذوى المناعة المتوسطة وهو الأكثر شيوعا بين البشر ، وتتضمن أعراضه إصابة المريض بمساحات واسعة فى الجلد مختلفة اللون عن لون الجلد الطبيعى، ويميل لونها إلى الأحمر ، ويصيب منطقة الجذع أو الوجه وأماكن مختلفة من الجسم .
وعن علاجات مرض الجذام قالت الدكتورة إيمان سند ، إن منظمات الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية أوصوا بضرورة وضع علاجات خاصة بالجذام فى المستشفيات المختلفة والمنتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية فى مصر ، حيث يستمر العلاج لعدة سنوات ، ويتضمن العلاج أنواع معينة من أدوية الفم ، والدهانات لبعض الحالات التى تصل لحد المضاعفات .