عندما شاهدت الصور التى بثتها وكالة رويترز للأنباء عن حجم المأساة الإنسانية التى خلفها الإعصار «هارفى»، الذى تعرضت له ولاية «تكساس» الأمريكية منذ عدة أيام، والذى تسبب فى غرق الآلاف من بيوت المواطنين، وانقطاع الكهرباء وغلق المطارات، وهو ما حدا بالسلطات الأمريكية إلى الدفع بـ2000 جندى للمساعدة فى عمليات الإنقاذ، لم أملك إلا أن أقول فعلاً سبحان الله.. فكما ترى أن أعظم الدول فى العالم، من حيث الإمكانيات المادية والبشرية والتكنولوجية، تقف على قدم المساواة مع أى دولة أخرى فى عدم تمكنها من منع حدوث الظواهر الطبيعية المدمرة كالأعاصير والزلازل والبراكين، أو حتى ترحيل موعد حدوثها، أو التحكم فى مداها الزمنى أو حجم وطبيعة نتائجها، وهو ما جعل الرئيس الأمريكى يصرح وهو يستعد لزيارة المنطقة المنكوبة بأن جهود التعافى من آثار هذا الإعصار ستكون باهظة للغاية.
أرجو أن نأخذ الدروس والعبر من تلك الظواهر وما شابهها، وأن نراها بعين المتأمل لا عين المشاهد فقط، لكى تعود علينا بالنفع فى مجمل حياتنا لنزداد إنسانية ورحمة وتواضعاً وقرباً من الله سبحانه وتعالى.