فضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأربعاء تمثيلية سحب الحكومة الإسرائيلية والمتمثلة فى وزارة الاتصالات تراخيص قناة الجزيرة القطرية من إسرائيل، إذ تراجعت الوزارة عن سحب التراخيص وأبقت على عمل القناة فى القدس.
وذكرت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية أن مكتب منح التراخيص الصحفية التابع لوزارة الاتصالات، تراجع فجأة عن سحب تراخيص منحها لمكتب قناة الجزيرة فى إسرائيل.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه منذ أسبوعين قرر المكتب سحب الترخيص الممنوح لمراسل الجزيرة بالقدس "إلياس كرام" المتهم بالتحريض والإساءة لدولة إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، أن تراجع المكتب الحكومى يتناقض مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات أيوب قرا اللذين كان يعتزمان غلق مكتب القناة بالقدس.
صحيفة هأارتس
وكان "اليوم السابع" قد نشر تقريرا أكد فيه أن قناة الجزيرة القطرية تعهدت للحكومة الإسرائيلية بعدم تناول الانتهاكات اليومية التى يمارسها المستوطنون اليهود من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك نظير عدم الاستجابة لمطالب إغلاق مكتب الجزيرة فى القدس.
وقالت مصادر عربية لـ" اليوم السابع"، إنه فى أعقاب طلب وزير الاتصالات أيوب قرا من وزير الأمن الداخلى أريه أدرعى سحب التراخيص وغلق مكتب الجزيرة فى القدس، تواصل مدير مكتبها وليد العمرى مع المسئولين بالحكومة وبالأخص مدير مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتعهد بعدم التركيز فى عدد من القضايا التى تغضب الحكومة مثل قضية اقتحام المسجد الأقصى، وانتهاكات المستوطنين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وعدم استضافة ضيوف فلسطينيين فى القناة .
وليد العمرى
وأوضحت المصادر أن "العمرى" أكد فى رسالته للمسئولين الإسرائيليين أن القناة لا تمارس أى تحريض ضد إسرائيل والدليل استضافة مسئوليين عسكريين مثل أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى وكذلك أوفير جندلمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية.
وفى تصريحات صحفية له مع وسائل إعلام إسرائيلية ، قال "العمرى"، إن الفضائية القطرية لم تحرض يومًا ضد تل أبيب، حتى يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لغلق مكاتب القناة.
وأضاف "العمرى" فى تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشارا فى تل أبيب أنه فى حال اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجزيرة لغلقها فإن إدارة القناة فى الدوحة ستقدم التماسا للمحكمة العليا.
وتابع "العمرى" أن الجزيرة القناة الوحيدة العربية التى تسمح لمسئولين فى الحكومة الإسرائيلية وكذلك من المعارضة ومن اليمين ومن اليسار أن يتحدثوا إليها، كاشفًا النقاب عن أن الجزيرة لم تمانع يوما فى أن يتحدث المستوطنون إلى القناة القطرية.
وأكد العمرى أن بنيامين نتنياهو الذى يسعى لغلق القناة كان ضيفا عليها فى عام 2009 عندما كان زعيمًا للمعارضة، وكان حينها إيهود أولمرت رئيسًا للوزراء.
وكان الرباعى العربى متمثلا فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين قدم 13 شرطا لقطر كى تعود من جديد للحضن العربى من بينها غلق قناة الجزيرة القطرية التى تبث الفتن وتحرض على القتل والدمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة