دول بالكاريبى تتخطى أزمتها الاقتصادية بفضل الاستثمار مقابل الجنسية
لا تتوقف تبعات الحروب والنزاعات التى شهدها العالم مؤخرا على جرحى وموتى ولاجئين فقط ، ولكنها نجحت فى إنعاش نوع جديد من التجارة وهى "بيع الجنسيات والاستثمار بها " ، التى استخدمها الأغنياء كوسيلة للهروب من ويلات الحروب إلى بلاد آمنة يمكنهم شراء جنسيتها بسهولة ، واستغلتها الدول فى جلب موراد اقتصادية جديدة .
، كما يلزم طالب الجنسية الحصول على مسكن ثابت والحفاظ على ملكيته، لا يقل ثمنه عن 350 ألف يورو، أو استئجار عقار الحد الأدنى لإيجاره السنوي 16 ألف يورو، ويجب أن يحتفظ به لمدة 5 سنوات على الأقل .
برنامج المستثمر الفرد واحد من أكثر البرامج التى تجذب العديد من الجنسيات في مالطا من العرب وغيرهم ، ويلزم المتقدمين بتوفير أدلة على امتلاك أو تأجير العقارات فى الجزر فى خلال 4 شهور من تلقى خطاب «القبول من حيث المبدأ» فى برنامج مالطا للجنسية.
سندات الاستثمار
قبل قبول أى شخص فى برنامج الجنسية المالطية بالاستثمار، يجب على المتقدم استثمار ما لا يقل عن 150 ألف يورو فى الأدوات المالية المعتمدة من الحكومة ،مع الالتزام بالحفاظ على هذا الاستثمار لمدة خمس سنوات على الأقل .
الحصول على جنسية مالطا به أكثر من ميزة فهى سريعة أولا ، إضافة إلى إمكانية الحصول على تأشيرة السفر للدول الأوروبية " شينجن " لأن مالطا دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى ، ما يساعد حاملى جنسيتها على التحرك بحرية فى الدول الأوروبية .
استثمار بيع الجنسيات ينعش اقتصاد الكاريبى
مالطا ليست البلد الوحيد التى تتيح بيع جنسيتها وتربح أموالا من ذلك، فعدد من دول الكاريبى أيضا حققت إنجازات ملحوظة منذ سنوات ، بعد أن نجح المحامى السويسرى " كريستيان كالين " فى فتح سوق جديد لبيع وتجارة الجنسية فى الكاريبى، وأصبح بيع الجنسيات من المصادر التى تدر أموالا للدول من خلال الاستثمار ببيع الجنسية .
أصبحت جزيرة "سانت كيتس "واحدة من الأماكن الأكثر جذبا للباحثين عن جواز سفر وجنسية حول العالم ، وتقدم الجنسية لمن يمتلك مبلغ 250 ألف دولار بدون أى شروط مع عدم فرض ضرائب على الدخل ورأس المال بها .
بفضل هذا البرنامج نجحت كيتس فى الخروج من الأزمة المالية بفارق عن جيرانها ، فنجحت فى صفقات بيع المواطنة بالكامل ، مما جعل هذا عامل جذب للمستثمرين الذين ينشئون مشروعات ويستثمرون أموالهم هناك دون قيود .
وتعد دومينيكا أحد جزر الكاريبى واحدة من الأماكن التى تستخدم هذا الاستثمار أيضا فهى تبيع جنسيتها بمبلغ حوالى 100 ألف دولار أمريكى ، وفى مدة قصيرة تستطيع الحصول على جنسيتها وتمنح إمكانية السفر لـ 50 دولة ، بعد اشتراكها فى الكومنولث .
الجنسية مقابل الاستثمار بأمريكا وأوروبا
اتجهت بعض الدول الأخرى أيضا للاستثمار من خلال بيع الجنسية بعد نجاحه وتتيح بذلك إدخال موارد اقتصادية وأموال للدولة ، ومنها بريطانيا التى تتيح لك الاستثمار بمبلغ 500 ألف استرلينى، ثم بعد خمس سنوات من الممكن أن تحصل على الجنسية البريطانية .
ورغم خروج بريطانيا العام الماضى من الاتحاد الأوروبى إلا أنها وضعت إجراءات تحفظ حرية البريطانيين وتنقلهم فى دول الاتحاد ، من خلال جنسية منتسبة للاتحاد الأوروبى .
أما كندا فتتيح الإقامة ثم الجنسية بعد إيداع مبلغ 800 ألف دولا كندى دون أرباح ، ويتم استرداد المبلغ بعد ذلك ، و تتطلب أمريكا استثمار ما لا يقل عن 500 ألف دولار على أن يكون الاستثمار بمنطقة نائية بالدولة .
ويوفر المستثمر فرص عمل لعشرة أشخاص على الأقل ، أما إذا قرر الاستثمار فى المدن الكبرى فلابد ألا يقل الاستثمار عن مليون دولار ، ويحصل على الجنسية بعد خمس سنوات من الإقامة .
حرب اليمن ومالطا
البداية من اليمن، ووفقا لتقرير نشره موقع " بى بى سى" العربية، بحث عدد من الأغنياء عن وجهات أخرى لهم ، بعد الصراع الناشئ هناك وانتشار مرض الكوليرا، وقام عدد لا بأس به منهم بشراء الجنسية فى مالطا .
وتبلغ قيمة شراء الجنسية 880 ألف يورو، وتزداد بإضافة أفراد من الأسرة، ويذهب 4/3 المبلغ كمساهمة غير قابلة للاسترداد للصندوق الوطنى الانمائى الاجتماعى لمالطا المسئول عن تمويل مشروعات التعليم والصحة وتوفير الوظائف، ويوزع بقية المبلغ على الاستثمارات فى سندات حكومية أو تأجير وامتلاك منازل لمدة 5 سنوات على الأقل .