سامح حامد يكتب: جهود عربية مطلوبة للتصدى لمشكلة البطالة

الخميس، 31 أغسطس 2017 02:00 م
سامح حامد يكتب: جهود عربية مطلوبة للتصدى لمشكلة البطالة البطالة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتصدر البطالة قائمة المشاكل فى العالم العربي، وهى أكبر التحديات التى تواجه الاقتصاديات العربية حاليا، خاصة فى ظل عدم توافر فرصة عمل أمامهم أو أن يعمل بأجر رمزي، ولا يقوم بالفعل بأداء عمل فيما يعرف بالبطالة المقنعة، ويضاف نوع قاتل يسمى المشروعات متناهية الصغرى حيث توفر البنوك قروضا للشباب تنتهى بهم للسجون، فالشاب يقترض المبلغ بحجة مشروعات وهمية مع وجود دراسات جدوى ورقية غير واقعية فى كثير من الأحيان، وقد يدخل الشاب فى مشروع زواج يحول فيه رأس المال المقترض وبدلا من الدخول فى قفص الزوجية يدخل قفص الاتهام، وقد ينتهى به الأمر بالسجن هذا فى الغالب .

وأهم الأسباب التى تدفع إلى ازدياد هذه المشكلة فهى سوء التخطيط، وعدم توجيه التنمية والاستثمار إلى المجالات الاقتصادية المناسبة، ثم عدم توافق خريجى المؤسسات التعليمية والتدريبية مع متطلبات سوق العمل، ولعل من أخطر أسباب البطالة فى العالم العربى الزيادة السكانية المطردة، والتى تأكل الأخضر واليابس، ولا تترك مجالا لصانعى القرار للتحكم فى معدلات البطالة .

حينما أرادت بعض المجتمعات التخلى عن مسئوليتها نحو مواطنيها، وتقديم حلول حقيقية للمشكلات وحدث ذلك مواكبا لعملية الخصخصة، والتحول إلى اقتصاديات السوق، وسقوط نظريات القطاع العام، ومع العولمة، والشركات متعددة الجنسيات، وظهور الحيتان الاقتصادية وتحول الثروة لـ20 بالمائة من البشر ودخل 80 بالمائة منهم لمستويات الفقر وتحت خط الفقر، ومع اشتعال الحروب حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية فتعثر الكبار والصغار، والسؤال هنا وما العمل مع المتربحين من وراء مصائب خلق الله؟ وخاصة فئة الشباب المستهدف بالتدمير فى تعليمه بالدروس الخصوصية، وتشويه المناهج، وتأصيل الغش، وتقديم أشباه متعلمين لسوق العمل بعد أن يشبع من ورائهم تجار التعليم بكل صوره ليسلموهم لتجار البطالة لمن يقدوا لديهم الانتماء لمن ينشروا بينهما المخدرات والمواقع الإباحية والانضمام إلى الجماعات المشبوهة فى مؤامرة تدور على الشباب تؤدى بهم لتأخير سن الزواج أو العزوف عنه أو لفقدنهم الانتماء.

وخسر العرب وحدهم نتيجة عدم استثمار الدخول النفطية الزائدة عن الحاجة لحل مشكلات الشباب العربى فى الدول التى تعانى من البطالة وعمل مشروعات لهم لتشغيلهم، وخاصة المطلوب منهم فى حالة الإرهاب أن يكونوا وقودا للمعارك ويلاموا ويعايروا بفقرهم دون أن يكون لهم ذنب فيه من الأغنياء، ولولا أن لو تفتح عمل الشيطان لقلنا فى أسباب البطالة ما قال مالك فى الخمر، وفى النهاية لن يتعدى الأمر جلد الذات، أليس الفقر والبطالة هما الدافعان الأساسيان لركوب قوارب الموت بالإضافة إلى الإرهاب والقتل وسفك الدماء. فى دولنا العربية مثل ليبيا، واليمن، والعراق، وسوريا، والصومال.

وفى النهاية يكون الخاسر الأعظم هو البشرية جمعاء فإذا لم يتوافر أمام الشباب فرص عمل فى سن الشباب، فهل ستوفر لهم فى سن التقاعد فلابد من جهود عربية بحته للتصدى لمشكلة البطالة ولابد من التركيز على المقترحات والحلول المقدمة لحل مشكلة البطالة فى العالم العربى  .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة