تشهد غابات الجزائر حرائق مروعة تسبب فيها أربعة أشخاص، منذ عدة أيام، فى أماكن متفرقة من البلاد، أبرزها ولاية عنابة، بسبب الرغبة فى توسيع الأراضى الرعوية والزراعية.
من جانبه، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوى، أنه "لا تعويض عن الخسائر التى تسببت فيها حرائق الغابات دون تحقيقات ميدانية"، مشددا على أن هذه التحقيقات "يجب أن تأخذ الوقت الكافى من قبل مصالح الشرطة والدرك الوطنى حتى تذهب التعويضات إلى مستحقيها، وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".
حرائق فى غابات الجزائر
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الوزير فى السياق ذاته أن "كل من تسبب فى اندلاع هذه الحرائق سيجد أمامه القانون والعدالة"، مشيرا إلى أنه "تم توقيف عدد من الأشخاص حاولوا إلحاق أضرار بالثروة الغابية لأغراض شخصية".
وبعد أن ذكر أن ولاية بجاية هى "الأكثر تضررا" من حرائق الغابات، أكد بدوى أن "الدولة، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وضعت كل الإمكانيات للتحكم فى موجة الحرائق"، مشيرا إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة هذه الحرائق.
غابات الجزائر تشهد حرائق مروعة
وأشار الوزير إلى إنجاز وحدة للحماية المدنية ببلدية أم الطبول مجهزة بكل الوسائل، بالإضافة إلى فتح المسالك والطرق الغابية وكذا تعزيز وسائل الإخماد بولاية الطارف برتلين متنقلين من الولايات المجاورةن وفقا للوكالة الرسمية.
فى السياق ذاته، أعلنت مصالح الدرك الوطنى، عن إيقاف 4 أشخاص فى ولاية عنابة، إثر شروعهم فى إشعال النار بإحدى الغابات، وفقا لصحيفة الخبر الجزائرية.
غابات الجزائر
وحسب معلومات، أوردتها الخبر، فإنّه تم الاطلاع على تسجيلات فيديو للغابات التى تم حرقها من قبل المتهمين منذ أيام، وأضاف المصدر نفسه، أنّ المتهمين تتراوح أعمارهم ما بين 21 و28 سنة.
وأفادت الجريدة أن المتهمين يمثلون الآن أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة إقليميا ببلدية عين الباردة التابعة لولاية عنابة.
وتعود أسباب الحرائق إلى قيام المزارعين بإشعال النيران فى الغابات لتوفير أماكن رعى جديدة، فضلا عن الرغبة فى توسيع الأراضى الزراعية.
جانب آخر من الحرائق
كما يعمد بعض من تصفهم الحكومة الجزائرية بـ"المجرمين" إلى حرق الغابات لإنتاج الفحم، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين (الجزائر)
الجشع و الطمع و عدم الرقابة وروح المسؤوليية وراء هذه الحرائق
أصبح مألوفا لدى الجزائريين منظر حرائق الغابات في كل مكان ورائحة النيران و الارتفاع الكبير في درجة الحرارة غير أن هذه السنة أتت بما لا تأتي به السنوات الماضية اذ تعدت درجة الحرارة الحد الذي لا يطاق و على مدار الاربع و عشرون ساعة ليطرح السؤال من وراء هذا؟