نجحت دراسة جديدة فى كشف النقاب عن الصلة بين الالتهاب الرئوى وحالات تعفن الدم بين البالغين التى قد تدفعهم لدخول المستشفى وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكد الباحثون فى جامعة "أوريبرو" فى السويد فى أبحاثهم - التى نشرت فى عدد أغسطس من المجلة "الأوروبية لأمراض القلب والأوعية الدموية" - أن دخول مرضى الالتهاب الرئوى وتعفن الدم المستشفى يزيد من المخاطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فى السنوات التى تلى العدوى.
وقال البروفيسور "سكوت مونتجمورى"، مدير مجموعة الأوبئة السريرية بجامعة "أوريبرو" فى السويد، فى بيان صحفى: "إن الالتهابات الشديدة فى مرحلة البلوغ مرتبطة بمخاطر متزامنة مع الإصابة بأمراض القلب والشرايين".
وعكف الباحثون على تتبع حالات 236.739 رجل ولدوا بين عامى 1952 – 1956، ممن خضعوا لفحوصات بدنية ونفسية واسعة فى سن 18 عاما، و كان ما مجموعه 46.754 رجل تم تشخيص إصابتهم بأمراض قلب وأوعية دموية خلال فترة المتابعة، فى الوقت الذى دخل فيه نحو 9.987 المستشفى متأثرين بإصابتهم بالتهاب رئوى، 8.534 متأثرين بتعفن الدم.
وكشفت الدراسة أن العدوى ارتبطت بـ 6.33 أضعاف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال السنة الأولى بعد الالتهاب الرئوى أو تعفن الدم، وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أعلى بـ 2.47 مرة فى السنة الثانية و 2.12 مرة فى السنة الثالثة بعد الإصابة. وقالت الدكتورة سيسيليا بيرج، إحدى الباحثات فى جامعة أوربرو: "تشير نتائجنا إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فى ذلك مرض القلب التاجى والسكتة الدماغية، قد زاد بعد دخول المستشفى نتيجة الإصابة بتعفن الدم أو الالتهاب الرئوى، مضيفة: "أن الخطر ما زال مثيرا بشكل ملحوظ لمدة ثلاث سنوات بعد الإصابة ولا يزال ما يقرب من الضعفين بعد خمس سنوات".