"لا أعترض على ما قدره الله بإصابة أبنائى الثلاثة بضعف السمع منذ ولادتهم، وأناشد أهل الخير مساعدتنا فى توفير سماعات أذن جديدة تمكنهم من السمع مثل باقى أقرانهم من الأطفال"، بهذه الكلمات بدأت "خيرية زينهم محمود" 30 سنة، ربة منزل، تقيم قرية أطواب بمركز الواسطى شمال بنى سويف، سرد مأساتها فى رعاية أطفالها المصابين بضعف السمع .
وأضافت رزقت وزوجى مصطفى جاد الرب رفاعى 33 سنة عامل يومية بـ3 أبناء، هم محمد 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى، وملك 7 سنوات الصف الثانى الابتدائى، وسعيد سنتين، وشاءت الأقدار أن يصابوا جميعا فى الصغر بضعف السمع رغم عدم وجود عوامل وراثية فى عائلتنا، وبعرضهم على الأطباء أكدوا ضرورة زرع "قواقع وتركيب سماعات" فى الأذن تمكنهم من السمع، ونظرا لضيق الحال لجأنا لأحد البرامج التليفزيونة، وأهل الخير وقاموا بمساعدتنا على زرع قوقعتين للابن والبنت الكبار، وتركيب سماعات لأولادى الثلاثة.
وتابعت: يحتاج نجلى "سعيد" إلى زرع قوقعة بالأذن، وننتظر بلوغه 6 سنوات حتى يمكن إجراء العملية الجراحية وفقا لتعليمات الطبيب، كما بدأت السماعة التى ترتديها ابنتى "ملك" فى إحداث صفير وخوفا من انعكاس ذلك على طبيعة القوقعة وإتلافها وتخلت عنها وخلعتها والآن لا تسمع من ينادى عليها، وتحتاج إلى سماعة جديدة، أما محمد فيحتاج إلى بطارية سماعة نظرا لتلف الحالية.
وأشارت الأم إلى أن ثمن سماعة الأذن الواحدة يبلغ 2000 جنيه، ولا يمكن تدبيرها، حيث تعتمد أسرتها فى الإنفاق على معاش يحصلون عليه من برنامج تكافل وكرامة، كما يواصل اثنان من أبنائها التعليم فى المرحلة الابتدائية، وتقيم أسرتها بالطابق الأرضى بمنزل عائلة زوجها فى شقة متواضعة تأويهم وبها أثاث بسيط، ويعمل زوجها باليومية دون تأمين صحى، فى مصنع قديم للطوب، وأصيب بضيق فى التنفس وأمراض صدرية ما جعله لا ينتظم فى العمل وحاليا هومريض يلازم الفراش منذ فترة.
واستطردت خيرية زينهم: فكرت كثيرا فى العمل للمساعدة فى نفقات واحتياجات أسرتى، ولكن رعاية أبنائى منعتنى من ذلك فلا يوجد من يهتم بهم سواى، ويحتاج أولادى إلى جلسات تخاطب ولم أجد سوى جمعية كيان بمدينة الواسطى والعاملة فى مجال تأهيل ذوى الإعاقة، لإجراء الجلسات بالمجان وأتكبد عناء ونفقات الإنتقال من وإلى قريتى 3 أيام أسبوعيا للانتظام فى الجلسات حرصا على تحسن مستوى السمع والنطق لدى أولادى.
وناشدت أهل الخير بمساعدتها فى توفير ما يحتاجه أبنائها من سماعات للأذن تمكنهم من السمع بدلا من تعرضهم لخطر السيارات ومركبات التوك توك أثناء تواجدهم بالقرية أو ذهابهم وعودتهم من مدارسهم، نتيجة عدم سماعهم أصواتها بالإضافة إلى إعانتنا على توفير نفقاتنا واحتياجاتنا اليومية .
للتواصل مع الحالة 01011751077
الأم خيرية زينهم
الأم وابنتها المصابة بضعف السمع
أحد الأبناء المصابين لضعف السمع بجوار أمه
الأم ونجلها الصغير يضع سماعة أذن قديمة
أحد الاطفال يرتدى سماعة بطاريتها تالفة
الأم وأبنائها الثلاثة يناشدون أهل الخير مساعدتهم