يحتفل الأقباط الأرثوذكس فى مصر اليوم ببدء صوم السيدة العذراء والذى يستمر أسبوعين، وينتهى فى 22 أغسطس الجارى ويعد آخر صوم قبل صوم الميلاد الذى يبدأ فى شهر نوفمبر المقبل.
ويشهد دير العذراء بجبل درنكة بأسيوط الاحتفال الرئيسى، إذ أعلن الدير فتح أبوابه لاستقبال الزائرين، بمناسبة صوم العذراء، وتم توفير ٢٠ حافلة لنقل الزوار من البوابة الخارجية إلى موضع الاحتفال، وتركيب ١٧ بوابة إلكترونية مع منع صعود السيارات العامة والخاصة نحو الطريق الصاعد المؤدى لكنيسة الجبل أو استراحات الدير.
ويعد صوم العذراء مجالا للنهضات الروحية فى غالبية الكنائس، التى تعد له برنامجا روحيا لعظات كل يوم، وقداسات يومية أيضا فى بعض الكنائس، حتى الكنائس التى لا تحمل اسم العذراء، ويقام عيد كبير للسيدة العذراء فى كنيستها الأثرية بمسطرد التى شهدت استحمام السيد المسيح فى بئر بها، وتأسست فى القرن الثانى عشر الميلادى، وكان من تقاليد الآباء البطاركة، أن يقيم البطريرك بها قداسا يوم 21 طوبة بالتاريخ القبطى وهو يوم وفاة السيدة العذراء.
وصوم العذراء يهتم به الأقباط فى مصر، وبخاصة السيدات، اهتمامًا كبيرا، وهناك الكثيرون يصومونه (بالماء والملح) أى بدون زيت وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر، ويرجع الاهتمام بهذا الصوم إلى محبة الأقباط للعذراء التى زارت بلادهم وباركتها، وتركت آثارًا لها فى مواضع متعددة فى كنائس.
وفى عظته الأسبوعية يوم الأربعاء الماضى، هنأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بصوم العذراء، موضحا أن هذا الصوم مقدس لدى الأقباط بل أن البعض يضيف للصيام أسبوعا ثالثا لتكريم السيدة العذراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة