هنا فى مصر للأسف الشديد يتفنن البعض فى نشر التقارير التى تصدر من مؤسسات أو هيئات من هنا أو هناك، سواء كانت مشبوهة أو حتى تحت بير السلم، طالما كانت ضد مصر، بينما نتغافل عن سائر التقارير الدولية الإيجابية الأخرى التى تصدر من مؤسسات وهيئات أكثر مصداقية لصالح البلد، لأن هؤلاء ببساطة يضمرون لمصر الشر ولا يريدون لها الخير وأولهم طبعا إخوان الداخل والخارج، الذين يتلقون دعما من أجهزة مخابرات بعينها ومعهم الكارهون والنحانيح إياهم ونشطاء السبوبة والذين لا يعجبهم العجب.
ومؤخرا وضعت مجلة " الإيكونومينست " الاقتصادية العالمية مصر ضمن أفضل 12 وجهة استثمارية فى العالم خلال 2017 كما ذكر كبير الاقتصاديين لدى مجلة " سايمون بابتيست " أن ارتفاع جاذبية مصر الاستثمارية جاءت بعد قرار البنك المركزى، بتحرير سعر الصرف وتوقع تحسن أداء الجنيه المصرى ليرتفع خلال المرحلة المقبلة بنسبة تصل إلى 14% .
وفى تقرير آخر لوكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية حددت فيه 20 وجهة سياحية للزيارة خلال العام الجارى، وجاءت مصر ضمن القائمة، ونقل التقرير أن المصريين الآن أكثر ميلا للتحدث عن حياتهم وأحلامهم.
كما أظهرت بيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن معدل التضخم السنوى فى مصر تراجع إلى 29,7% منخفضا لأول مرة منذ 6 أشهر للوصول لحدود 13% خلال الربع الأخير من عام 2018 فضلا عن انخفاض عجز الميزان التجارى وارتفاع الصادرات خلال الأشهر الأولى من عام 2017 ، حيث سجلت 7مليارات و138 مليون دولار بزيادة نسبتها 14% مقابل انخفاض الوارادت بنسبة 30%.
وأكدت المؤشرات الصادرة من بعض المؤسسات المتخصصة أن مصر واحدة من أكبر 5 أسواق ناشئة خلال المرحلة المقبلة، والأهم ارتفاع احتياطى النقد الأجنبى لأول مرة منذ ثورة يناير ليصل إلى 36 مليار دولار وهو مايعنى تغطية الواردات لمدة 5 أشهر قادمة بأعلى من الحدود الآمنة المتعارف عليها ، ولاشك ان كل هذه التقارير الدولية التى تصدر فى حق مصر مؤخرا تؤكد بما لايدع مجالا للشك اننا نسير فى الطريق الصحيح ... لكن هذا لايعنى على الإطلاق ان الصورة وردية وانما ما زال أمامنا تحديات وصعوبات يجب على الحكومة حلها خاصة المتعلقة بالاستثمارات المحلية كى تكون رسالة طمانة للعالم الخارجى ايضا ولاعزاء للكارهين ؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة