أكدت البروفيسور باربرا هاربر، الخبير العالمى فى تقنية الولادة تحت الماء بالولايات المتحدة الأمريكية، أنها كانت تبحث عن الولادة الطبيعية بأقل ضرر للطفل، موضحة أن الولادة تحت الماء بالنسبة للأم تعطى الاسترخاء والراحة النفسية، وبدون تناول أى أدوية أو عقاقير، وتساعد على الولادة بسهولة وبسرعة.
وقالت خلال ورشة عمل نظمتها أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة إن الطفل يخرج من الأم بسهولة، وبطريقة طبيعية، ووجد أنها تقلل من فرص حدوث تهتك بالعجان والمهبل، والأم تكون أكثر سيطرة بدون أى تدخل من الطبيب أو التدخل الجراحى، وفى نفس الوقت أثبتت الدراسات أنها آمنة جدًا للطفل طوال فترة وجودة داخل المياه حيث لا يتنفس ويشعر أنه ما زال داخل رحم الأم، ويبدأ بعد خروجه من الماء التنفس.
وأشارت إلى أن الأبحاث أثبتت أن انتقال العدوى أقل من الولادة العادية الطبيعية، والعيب الوحيد أن الأم لا يمكنها تناول أى مسكنات، ولا يمكن تناولها أى مخدر أثناء وجودها بالماء خلال الولادة، مؤكدة ضرورة أن تكون المياه نظيفة وعادة ما تكون المياه النقية ضد البكتيريا، وتخفف من كمية الفيروسات، وتقلل من نسبة حدوث العدوى، وتكون الطبيبة خارج المياه وتستعمل يديها فقط أثناء الولادة، وفى غالبية الأحوال ينتظرون حتى خروج الطفل.
وأشارت إلى أنه تم إجراء ولادات مماثلة فى الصين وإسبانيا والبرتغال ومصر لافتة إلى أنها قامت بإجراء أكثر من 600 ولادة حول العالم، ولكنها أشرفت على أكثر من هذا العدد، مضيفة أن هذه التقنية بدأت فى ممارستها منذ عام 1983، وكانت فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بتعليم ممرضات وأطباء فى أكثر من 63 بلدًا حول العالم، موضحة أنه تم إجراء عدد من الأبحاث فى العالم، وثبت أمان هذه التقنية، مشيرة إلى أنه تم إجراء أكثر من 100 ألف ولادة تحت الماء منذ عام 1983، وأول ولادة مسجلة فى التاريخ عام 1805 فى فرنسا، مشيرة إلى انها قامت هى نفسها بولادة طفلين بهذه الطريقة.
وقالت البروفيسور باربرا إنه تم إدخال هذه التقنية فى الإسكندرية من 4 سنوات وتم تدريب طبيبة مصرية بعد ذهابها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريب هناك، مشيرة إلى أن الولادة تتم فى حمام سباحة صغير ويتم وضع ماء فيه تصل حرارته 37 درجة مئوية.
وأكدت أنها قامت بتدريب أطباء فى الإسكندرية، مضيفة أنها لأول مرة يتم عقد كورس تدريبى للأطباء المصريين فى مصر للولادة تحت الماء، وهى ليست مكلفة ومثلها مثل الولادة العادية.
من جانبها قالت الدكتورة أميمة إدريس، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب قصر العينى، إن ورشة العمل تهدف إلى تدريب الأطباء والممرضين على إجراء تقنية الولادة تحت الماء، لتقليل نسبة الولادة القيصرية التى ارتفعت معدلاتها فى مصر فى السنوات الأخيرة، موضحة أن الورشة تهدف إلى التوعية بين الأمهات والعودة إلى الطبيعية والعودة إلى الولادة الطبيعية، وأن تصل مصر للمعدلات الطبيعية بالنسبة للولادة العادية، وهى أن تكون 25% فقط ولادة قيصرية مشيرة إلى أنه حاليًا فإن معدل الولادة القيصرية فى مصر تصل إلى 80%، و20% فقط ولادة طبيعية، وهو عكس المعدلات العالمية.
وأضافت أنه من ضمن وسائل تشجيع السيدات للولادة الطبيعية، هى الولادة تحت الماء، لأنها تجعل المرأة فى حالة استرخاء، وتكون أسرع وأسهل وفى الوقت نفسه تكون آمنة بالنسبة للطفل، لأن الطفل تتم ولاته بطريقة آمنة وطبيعية، حيث يولد الطفل فى حوض للولادة مؤكدة أنه سيتم تعميم هذه التقنية فى مصر من الآن وكنا فى انتظار حصول شهادة من البروفيسور باربرا لممارسة الولادة تحت الماء.
وشارك فى ورشة العمل أطباء وممرضون فى المستشفى للتدريب على هذا النوع من الولادة، مؤكدة أننا نحتاج العودة مرة أخرى إلى الطبيعة، والولادة الطبيعية بدلاً من القيصرية والتوعية للأمهات والأطباء والممرضين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة