طهران وأنقرة ترقصان على جثة سوريا.. تركيا تعزز تحالفها مع إيران بصفقة تبادل نفوذ بالشام.. "أردوغان" يحاصر الأكراد فى الشمال و"روحانى" يحزم الجنوب للتأثير على رئيس المستقبل.. وصحيفة عربية: الاتفاق برعاية روسية

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 02:38 م
طهران وأنقرة ترقصان على جثة سوريا.. تركيا تعزز تحالفها مع إيران بصفقة تبادل نفوذ بالشام.. "أردوغان" يحاصر الأكراد فى الشمال و"روحانى" يحزم الجنوب للتأثير على رئيس المستقبل.. وصحيفة عربية: الاتفاق برعاية روسية أردوغان وبشار الأسد وفلاديمير بوتين وحسن روحانى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقوم العلاقات بين الدول على المصالح المشتركة، واحترام استقلال كل دولة ودوائر نفوذها، بحيث لا يسمح لأى منها بتخطى الأخرى والتعدى على مصالحها الاستراتيجية أو تجاوز البعد الأمنى لها، ويمكن اعتبار الأوضاع الراهنة فى سوريا أبلغ توصيف لطبيعة الصراع الإقليمى وأثره على المصالح والنفوذ فى منطقة الشام، وهو الصراع الذى قادته طهران مدعومة بفصائل شيعية ضد تركيا، التى دعمت وموّلت عددا من الفصائل السنية المتشددة، إلى أن تحول الصراع بين البلدين إلى تحالف إقليمى لتقسيم الكعكة، والعمل المشترك على مواجهة خطر الأكراد الداهم وسعيهم لإعلان دولتهم الكردية الكبرى التى يحلمون بها.

بشار الأسد

رغم اشتعال صراع إقليمى دام لعدة سنوات بين تركيا وإيران، إلا أن البلدين يعملان حاليا وفق أجندتهم إقليمية شبه متطابقة، وعبر شبكة من العلاقات والتحركات المتواصلة تسعى طهران وأنقرة لحماية مصالحهما فى المنطقة، لا سيما سوريا والعراق، ومع إبرامهما تحالفا ضد الأكراد فى سوريا والعراق لعرقلة أى تحرك كردى لإعلان الاستقلال فى البلدين اللذين يرتبطان بحدود معهما، تصاعدت وتيرة الغضب فى أوساط الأقليات الكردية بتركيا وإيران، وزادت مساعيهما للتحرك نحو إجهاض أى تحرك مستقبلى للأكراد لإحياء حلم الدولة.

الجيش العربى السورى

التحالف التركى الإيرانى بتصاعد بدعم روسى.. وصحيفة عربية: الاتفاق سيُقرّ خلال يومين

يبدو من التحركات الجارية تحت مظللة روسية، أن التحالف التركى الإيرانى سيتم تعزيزه بشكل كبير، وترجمته لتعاون وتقاسم للأدوار بين طهران وأنقرة على الأراضى السورية، وهو ما أكدته مصادر إعلامية عربية عن اقتراب عقد صفقة بين أنقرة وطهران برعاية موسكو، تتضمن مقايضة وجود عسكرى فى إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب العاصمة دمشق، وتوسيع منطقة السيدة زينب، ما يعنى توفير كتلة تأثير دائم على القرار السياسى فى دمشق.

طيب أردوغان

 

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيد أن الاتفاق سيُقرّ فى اجتماع "آستانة" يومى الخميس والجمعة المقبلين، مضيفة أن "موسكو ضغطت على دمشق لقبول الوجود العسكرى التركى شمالى سوريا، بطريقة أعمق من دور الجيش التركى ضمن عملية درع الفرات فى شمال حلب، بحيث تبدأ فصائل المعارضة عملية برية ضد ما يُعرف بهيئة تحرير الشام، تحت غطاء جوى روسى وتركى نهاية الشهر".

 

الجيش التركى

الموقف السابق ينسجم مع خطوة روسية سابقة، تمثلت فى منع قوات الجيش العربى السورى والفصائل الداعمة له من اقتحام مدينة إدلب، عقب تحرير مدينة حلب، إضافة لوقف الغارات الأمريكية على المدينة، لحين نضوج الملف بشكل كامل، وتجميع أكبر عدد من أفراد جبهة النصرة فى إدلب، التى تضم مليونى شخص، والتركيز على خفض التصعيد بإبرام اتفاقات خفض للتصعيد جرى توقيعها فى القاهرة وعمان.

الجيش الإيرانى

إيران تسعى لإيجاد كتلة موالية حول دمشق.. ومسؤول: أنقرة تستهدف منع تحركات الأكراد

بحسب مراقبين غربيين، فإن إيران تسعى حاليا لتوفير كتلة سكانية حول دمشق، وبين دمشق وحدود لبنان، تكون موالية لطهران، بحيث يجرى التأثير على القرار السياسى فى العاصمة بصرف النظر عن شخصية الحاكم، ويتزامن هذا التحرك مع موافقة إيران على اقتراح تركيا بلعب دور عسكرى مباشر فى إدلب؛ إذ التقت مصالح الدولتين مع مصلحة روسيا.

حسن روحانى

فى هذا الإطار، قال مسؤول آخر: "بعدما نجحت تركيا في وقف الرابط بين الأقاليم الكردية، عبر السيطرة على ألفى كيلو متر مربع شمالى حلب، بات تركيزها الآن منصبّا على إدلب، لمنع تمدد الأكراد وصولا إلى البحر، مقابل إقامة منطقة نفوذ قرب حدودها".

فلاديمير بوتين

وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت محادثات فنية (روسية - تركية - إيرانية) لرسم خريطة إدلب ومناطق انتشار جبهة النصرة، بحيث تقسم بين شمال وجنوب، أو شرق وغرب، وتسعى موسكو لمنع احتكاك قوات الجيش السورى مع الأتراك، بسبب انزعاج دمشق من الوجود العسكرى التركى، وذلك عبرسماح موسكو للقوات التركية بالوصول لحدود أوتوستراد اللاذقية/ حلب، مقابل بقاء قوات روسيا جنوبى الأوتوستراد، لعزل المعارضة والأتراك عن قوات الحكومة السورية وحلفائها.

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة