"واشنطن بوست": إسرائيل تغازل عقول وقلوب السوريين لتشكيل جبهة ضد حزب الله

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 05:34 م
"واشنطن بوست": إسرائيل تغازل عقول وقلوب السوريين لتشكيل جبهة ضد حزب الله حزب الله
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، النقاب عن الهدف الخفى وراء تفعيل إسرائيل لبرنامج "جيران طيبين" من أجل مساعدة وعلاج ضحايا الحرب فى سوريا، ورأت أن إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلى كسب عقول وقلوب الشعب السورى من أجل تشكيل جبهة ضد ميليشيات حزب الله الشيعية، المعادية لها.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها فى هذا الشأن بثته على موقعها الإلكترونى، بالقول إن إسرائيل تسمح للأطفال السوريين بدخول أراضيها لتلقى العلاج اللازم بموجب برنامج "جيران طيبين" الذى بدأ فى علاج الجرحى السوريين والمدنيين منذ الأيام الأولى من الحرب الأهلية فى سوريا،غير أن هذا البرنامج اتسع وتحول إلى عملية أكثر تعقيدا من خلال إرسال الوقود والمواد الغذائية والإمدادات إلى داخل سوريا.

وقالت الصحيفة "إن المسئولين الإسرائيليين يشددون على الجانب الإنسانى من هذا البرنامج،غير أن هناك هدفا آخر: وهو خلق منطقة ودية داخل سوريا لتكون بمثابة حصن ضد عدو إسرائيل الشيعى، حزب الله اللبنانى".

وأضافت "أن إسرائيل راقبت بقلق شديد كيف أصبح للرئيس السورى بشار الأسد اليد العليا فى الحرب السورية بمساعدة حزب الله وإيران، وهما الجهتان اللتان تؤيدان الأسد بشكل أساسى من خلال تعزيز وجودهما عبر الحدود".

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى هذه اللحظة على أقل تقدير، تظل الجماعات السنية المعارضة تسيطر على أغلب مساحات الجانب السورى الممتدة على طول 45 ميلا بجانب الحدود مع إسرائيل.

وفى هذا، نفى مسئولون عسكريون إسرائيليون تقديم أى شكل من أشكال المساعدة المباشرة إلى أى من الجماعات السنية المعارضة على طول السياج الحدودى الذى يناهض حزب الله والنظام السورى، أو حتى التنسيق معهم من أجل دخول المساعدات الإنسانية.

ومع ذلك، أكد مسئول استخباراتى إسرائيلى سابق، أن إسرائيل قدمت الدعم إلى حوالى 12 مجموعة، وأنها ربما قدمت أيضا مساعدات مالية.

وتابعت "واشنطن بوست" "إن إسرائيل تؤمن بمبدأ (العلاقات الوثيقة)، لكن رسميا حافظت إسرائيل على تبنى موقف محايد فى حرب سوريا، لكنها تدخلت هناك لحماية مصالحها. فطوال فترة الصراع، ظلت الاغتيالات والغارات الجوية فى سوريا تُنسب إلى إسرائيل، على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية نفسها نادرا ما كانت تعترف بذلك علنا". 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة