عقدت اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية، اليوم الخميس، مهرجان وطني لإتمام الصلح بين 14 عائلة سقط أبناءهم شهداء إبان أحداث الإنقسام (2006-2007) فى قطاع غزة، وسط اهتمام وتفاعل شعبى ومجتمعى لافت.
وشارك فى المهرجان الذى عقد فى قاعة "رشاد الشوا" بمدينة غزة، قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، والعشائر، ورؤساء للمؤسسات الوطنية والمجتمع المدنى.
وشهد الحفل أجواء من الآلفة بين عائلات الضحايا خلال توقيع صكوك المصالحة فى أجواء تعكس أصالة وتلاحم الشعب الفلسطينى.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطينى بغزة أحمد بحر ، إن من "أساسيات أية مصالحة مجتمعية وجود مرجعيات تشريعية تضمن للضحايا والمتضررين جميع حقوقهم"، مؤكداً أنهم يعكفون على صياغة مشروع قانون المصالحة المجتمعية؛ لإعطاء الشرعية والقانونية لما تقوم به لجان المصالحة المجتمعية.
وأضاف المسئول الفلسطينيى فى كلمة له خلال مراسم إتمام المصالحة المجتمعية، أن "الأحداث الأليمة عام 2007 التي ألمت بشعبنا في قطاع غزة شكلت جرحا غائرا في قلوبنا وآن لنا اليوم أن نضمد هذه الجراح ونداوي القلوب المكلومة التي اكتوت بنيران الفتنة والانقسام".
وأوضح أن تعزيز قيم التسامح يشكل أحد الضمانات الرامية لإنجاح المشروع الوطني وتوحيد المجتمع الفلسطيني فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى ومشروعه العنصرى الاستيطانى.
من جانبه، أكد ناصر دغمش فى كلمة لجنة المصالحة المجتمعية، الالتزام بالتفاهمات التى جرت فى العاصمة المصرية القاهرة، لا سيما ملف المصالحة المجتمعة التى جرى الاتفاق عليها بين الفصائل عام 2011.
وبدوره، شدد المتحدث باسم عائلات الشهداء فارس أبو قادوس، على حرص عائلات الشهداء على الدفع بجهود المصالحة المجتمعية والعفو من أجل الوطن.
وأضاف "الوطن أغلى من الجميع وأنهم يحتسبون شهدائهم وقودا لتصيح المسار وتوحيد الصفوف"، داعياً جميع العوائل لتسهيل عملية المصالحة والسلم الأهلي واللحمة والوحدة وصولاً لإتمام المصالحة الوطنية.
يذكر أن لجنة المصالحة العليا أتمت سابقا توقيع وثيقة المصالحة بين 6 عائلات فى رفح وخانيونس والشمال ليصبح إجمالى عدد العائلات المتصالحة فى غزة 20 عائلة وجارى العمل لإتمام المصالحة بين عدد أخر من العائلات وان المشروع مستمر حتى إنجاز كامل ملف المصالحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة