التاريخ الأسود للمتطرفين ضد علم مصر.. مفتى الجماعة الإسلامية أول من حرم تحية العلم.. وسلفى: تشبه بالكفار.. والدعوة السلفية: لا نقف لسماع القراّن فكيف نقف للسلام الجمهورى.. وأزهريون: عبث غرضه إثارة الرأى العام

السبت، 16 سبتمبر 2017 02:44 م
التاريخ الأسود للمتطرفين ضد علم مصر.. مفتى الجماعة الإسلامية أول من حرم تحية العلم.. وسلفى: تشبه بالكفار.. والدعوة السلفية: لا نقف لسماع القراّن فكيف نقف للسلام الجمهورى.. وأزهريون: عبث غرضه إثارة الرأى العام التاريخ الأسود للإسلاميين ضد علم مصر
كتب كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بدء العام الدراسى، طل علينا داعية سلفى بفتوى جديدة زعم من خلالها، أن وقوف الطلاب لتحية العلم المصرى حرام شرعًا ومشابهة بالكفار، الأمر الذى انتقده بشدة أزهريون وأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية، واصفين إياها بالعبثية.

فتوى تحريم الوقوف لتحية العلم الوطنى، تطرح سؤال حول كيفية تعامل التيار السلفى بأكمله مع تحية العلم.. فهل هذه الفتوى قاصرة على فصيل واحد من أبناء التيار السلفى، أم أن هناك قطاع من السلفيين يتعاملون مع تحية العلم على أنه تعبيرا للانتماء للوطن، أم أنهم جميعا يعتبرون الوقوف له تشبيه بالكفار؟.. وهل هناك فصائل أخرى من الإسلاميين يتعاملون مع تحية العلم بنفس الأمر؟.. فى السطور التالية نرصد تاريخ التيار السلفى والجماعة الإسلامية مع تحية العلم الوطنى.

بداية أصدر الداعية السلفى سامح عبد الحميد فتوى زعم خلالها، أن تحية العلم للطلاب حرام شرعًا، وذلك بمناسبة دخول موسم الدراسة، مضيفًا: " لا يجوز للمسلم القيام إعظامًا لأى علم وطنى أو سلام وطنى بل هو من البدع المنكرة التى لم تكن فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا فى عهد خلفائه الراشدين رضى الله عنهم".

وزعم "عبد الحميد" أن تحية العلم منافية لكمال التوحيد الواجب، وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك، كما زعم أن فيها مشابهة للكفار وتقليدلهم فى عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم فى غلوهم فى رؤوسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم.

لم تكن الفتوى التى صدرت عن الداعية السلفى عن تحريم تحية العلم هى الأولى من نوعها، ولكنها تعود إلى الفتاوى التى أطلقها من قبل مشايخه من التيار السلفى والإسلامى بشكل عام، فتحريم تحية العلم والسلام الوطنى أفتى به الشيخ عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية، والذى قال بأن تحية العلم والسلام الوطنى أمران مخالفان للشرع فلا يجب تعظيم شئ لا يرد الشرع تعظيمه، حسب قوله، مستدلا بأن تحريم السلام الوطنى هو أمر ضرورى وصحيح؛ لأن السلام الوطنى به موسيقى والموسيقى بإجماع الأئمة الأربعة حرام شرعًا.

وقد أفتى أيضًا سعيد عبد العظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية من قبل بتحريم الوقوف لتحية العلم أو النشيد الوطنى، معتبرا ذلك بأنه من المحرمات، وذكر عبد العظيم فى فتواه أنه لا يجوز الوقوف للسلام الوطنى وتحية العلم، مضيفًا :"أنت لا تقف للقرآن عندما تسمعه، فكيف تقف للسلام الجمهورى أو حدادًا على الموتى، ومثلا قبل اختراع السلام الجمهورى هل الناس ماكنش عندها حب للأوطان".

وفتاوى تحريم العلم لم تقف فقط على ذلك بل قام ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بإصدار فتوى سابقة له بأن الوقوف احترامًا للعلم بدعة محدثة لا يصح للمسلم اتباعها، وحينها أثارت الفتوى حالة من الجدل الكبير، نظرا لأنها صدرت من واحد من كبار الدعوة السلفية.

وكانت أيضًا هذه الفتوى سببا رئيسيا فى انسحاب ممثل حزب النور الدكتور محمد إبراهيم منصور، فى لجنة الخمسين لكتابة الدستور- وأمين عام حزب النور حاليا- أثناء إذاعة النشيد الوطنى داخل القاعة، لرأيه بأن النشيد الوطنى والوقوف له حرام شرعًا.

قوبلت فتاوى السلفيين والجماعة الإسلامية بتحريم الوقوف للعلم الوطنى بانتقاد شديد جدًا من قبل الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، حيث وصف إياها بالعبثية التى تثير البلبلة، مضيفًا :" تحية العلم أمر حياتى وهو حلال شرعًا، فضلًا عن أن تحية العلم له حيثية مهمة جدًا ألا وهى التعبير عن الانتماء للوطن الذى نعيش فيه، لذلك نلجأ لهذه الرمزية من أجل أن نعبر عن ولاءنا لبلادنا".

وتساءل "الشحات" ماذا يقصد بهذه الفتوى؟ هل من أجل ضرب انتماء الأبناء لبلدهم؟، مشيرًا إلى أن الأصل فى الأشياء هو الحلال، فالذى يفتى بتحريم تحية العلم عليه أن يأتى لنا بالأدلة التى يستند عليها، مضيفًا: "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان له راية، وقد رفعها جعفر بن ابى طالب العلم فى إحدى الحروب وعندما قطعت يده اليمنى رفعها بيده اليسرى ثم بعضده، وهذا دليلا عن أن العلم له أهمية لدى الأوطان والشعوب".

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن مثل هذه الفتاوى تثير البلبلة، كما أنها لا تعبر عن صحيح الدين الإسلامى أو الشرع".

واتفق معه الشيخ نشأت زارع، أحد مشايخ الأزهر الشريف، حيث قال إن "فتاوى السلفية لم تنته، ففى كل مناسبة لابد وأن يخرج مشايخهم بالفتاوى التى تحاول أن تنكد على المصريين فى الأعياد وفى المواسم الهامة، فلم نرى منهم فتوى يريدون منها النفع العامة للناس، بل يريدون إثارة الرأى العام من خلال تحريم كل شئ".

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لا يجب السماع لمثل هذه الفتاوى، فتحية العلم واجبة وأمر يدل على حب الوطن والانتماء له، فهم يؤكدون بذلك أنهم لا يحبون الوطن الذى يعيشون عليه ويريدون أن يكون كافة الشعوب ذلك.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير يوسف

كفانا مهاترات

هنشجع بلدنا ونحيى علمها واللى شايف انه حرام ولا عيب ميدخلش ولاده مدارس مصر يروح يعلمهم فى اى بلد تانية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة