أكدت بريطانيا اليوم الثلاثاء أنها لن تتعامل أو تتواصل مع هيئة تحرير الشام فى سوريا لقيامها بأعمال إرهابية وارتباطها بالقاعدة.
وقال غاريث بايلي، ممثل بريطانيا الخاص لسوريا، فى بيان لمركز الإعلام والتواصل الإقليمى التابع للحكومة البريطانية ومقره دبى وحصلت وكالة انباء الشرق الاوسط نسخة منه، أن هيئة تحرير الشام مرتبطة بتنظيم القاعدة واتخذت خطوات لتفرض سيطرتها على إدلب خلال الشهرين الماضيين، وهى تشكل قلقاً بالغاً للمملكة المتحدة والمجتمع الدولى .
وأضاف أن الهيئة استخدمت تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها واختطاف ناشطين مدنيين لتؤمن مكانا فى إدلب، كما أنها تحافظ على ارتباطها بقيادة تنظيم القاعدة، وتؤوى أعضاء من التنظيم، وغيره من التنظيمات العنيفة المتطرفة، أضافة إلى سعيها لفرض فكر متطرف لا تؤيده الغالبية العظمى من السوريين.
وقال بايلى " حاولت الهيئة التقليل من شأن ارتباطها بتنظيم القاعدة لتقدم نفسها كصديق لأهالى إدلب، ولتحكمهم من خلال مؤسسات مدنية تشكلها، وهى تسعى لتمويه نفسها وإخفاء نواياها الحقيقية، لكن قيادتها لم تغيّر طبيعتها المتطرفة والتى تشكل تهديدا لكل من يقدر التعددية ويحترم حقوق الإنسان"، مؤكدا أن "المملكة المتحدة لن تتعامل، وليس بالإمكان أن تتعامل، مع هيئة تحرير الشام."
وأكد غاريث بايلى أن بريطانيا "تدعم وتمكّن السلطات التى تقدم الخدمات الأساسية الملحة والتى تعمل بشفافية وخاضعة للمساءلة، فيما هيئة تحرير الشام تهدد وتقوض عمل هذه المؤسسات المهمة، وتعرّض الخدمات التى تساعد مواطنى إدلب للخطر".
وجدّد المسؤول البريطانى التزام المملكة المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب السورى وبتأييد تطلعاته للعيش بكرامة بعيدا عن كافة أشكال الاستبداد، قائلا "إننا نواصل دعم المؤسسات والكيانات السورية المستقلة التى تتمسك بمبادئ الشمولية والتعددية، لتقديم الخدمات الضرورية والمساعدة لإنقاذ الأرواح فى المجتمعات السورية ."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة