قال الدكتور والناقد حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة إن القرار الذى اتخذه الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، بتنشيط جائزة نجيب محفوظ ومضاعفة قيمتها المادية، قرار حكيم، ولا يمكن فهم الأسباب التى جعلت هذه الجائزة تتوقف لسنوات طويلة، فهى جائزة مهمة، وتحمل اسم كاتب كبير، والميزانية المخصصة لها ليست كبيرة بحيث تكون عبئا على وزارة الثقافة.
وأوضح حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المردود الذى يأتى من استمرار هذه الجائزة وكل جائزة شبيهة، مردود يتجاوز تمويلها البسيط بشكل كبير جدا، مضيفا أنه لا يتصور أن استمرار هذه الجائزة يمكن أن يضيف شيئا لنجيب محفوظ، فهو لم يعد بحاجة إلى شىء بعد وفاته، كما أنه لم يكن بحاجة إلى شىء خلال حياته.
وأكد حسين حمودة أن الإضافة الحقيقية تذهب إلى من يتقدمون ويتقدمن إلى هذه الجائزة، فى حالة فوزهم أو فوزهن، خصوصا إذا تحقق هذا الفوز فى فترة مبكرة من أعمارهم وأعمارهن، مشيرا إلى أن هذه الجائزة من بين الجوائز التى ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، ليست الجائزة الوحيدة التى توقفت منذ سنوات بعيدة، فهناك جائزة أخرى باسم يوسف إدريس، وهى جائزة مخصصة لأفضل مجموعة قصصية، وهى موجهة للكتاب والكاتبات تحت سن الأربعين، وهى أيضا مفتوحة للمبدعين والمبدعات في مصر والبلاد العربية كلها، وقد أشرفت عليها لجنة القصة بالمجلس، فى الفترة التى كان الدكتور حمدى السكوت مقررا لها، وقد فاز بها فى دورتها الأولى الكاتب العمانى سليمان المعمرى، وفاز بها فى دورتها الثانية الكاتب محمد إبراهيم طه، للأسف توقفت هذه الجائزة لأسباب غامضة وأرجو أن يعاد النظر فى استمرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة