لم تكن تلك المرة الأولى التى أبعث فيها بنداء للسيد المحترم وزير الصحة، ولكنها المرة الرابعة والتى أتمنى من الله أن تكون الأخيرة وأن تجد ساعة إجابة.
يعلم الله أننى لا أتصيد الأخطاء ولا أبحث عنها ولكنها بحكم تواجدى فى الوسط الصحفى أجدها تلاحقنى بل ويحمّلنى أصحابها أمانة ومسئولية لا أستطيع أبداً تجاهلها أو الانصراف عنها وهذه أقل أدبيات شرف المهنة ، والله على ما أقول شهيد .
أما بعد :
فقد أرسل إلى أحد القراء من محافظة المنوفية يستغيث هو وأهالى قريته عمروس مركز الشهداء بالمنوفية بالسيد وزير الصحة لعل استغاثاتهم تصل إلى مسامع سيادته عن طريق الإعلام وكان مفادها :
الأستاذه دينا .. بعد التحية
لدى موضوع انسانى يخص احدى قرى محافظة المنوفية ويحتاج تدخلا من وزير الصحة ولم نجد أصدق من مقالاتك فى خدمه بلدنا.
فهل هناك اى وسيله للتواصل مع حضرتك لشرح ما يحتاجه ما يقارب 15000 مواطن فى احدى القرى النموذجية التى يصل مستوى التعليم فيها الى 100%، وكافة مشاريع القرية قائمه بالجهود الذاتية ورغم ذلك لا يوجد فيها سوى وحده صحية متهالكة وايله للسقوط ويتواجد بها طبيب لمده سويعات كل يوم!
الموضوع باختصار .. إنه بعد انهيار مبنى الوحدة الصحية وأصبحت آيلة للسقوط ولم يجد أهل القريه أى استجابة لإعادة بنائها مره أخرى وبناء عليه قام أحد أبناء القرية، وهو لواء سابق بالتبرع بمبنى أربع أدوار كامل التشطيب لعمله مستشفى لحين قيام الحكومة بإعادة بناء الوحدة الصحية..
وبالفعل قام أهل القرية كعادتهم دائما بجمع مبلغ كبير من المال وتم تجهيز هذا المبنى بكافه الأجهزة الطبية بما فيها غرفه عمليات وغرف للمرضى، وبالفعل تم إجراء العديد من العمليات الجراحية مثل الزائدة واللوز وحتى الغضروف على يد اطباء من أبناء القرية ...ولكن للأسف فجأه تم إهمال المبنى وكذلك التقصير من الجهات المعنية فى تقديم الدعم كما تم سحب كافه الأجهزة الطبية منه وأصبح الآن مثل السراب واكتفت الحكومه بتوفير طبيب واحد يتواجد على فترات قد تكون أسبوع وأسبوع .
فهل هذا يليق بأهل قريه أخرجت العديد والعديد من أكبر الأطباء وأساتذة جامعات ولواءات وبها العديد من المدارس فى كل المراحل و بها أقدم المدارس الثانوية بالإضافة إلى أنها أكثر قريه قدمت شهداء للوطن فى حرب أكتوبر بالمحافظة و بها أيضا مدرسة تجريبية ومعاهد أزهرية .
آسف للاطالة
شاكر جدا اهتمام حضرتك أستاذه دينا وكتر الله من امثالك
سيادة الوزير والسادة المسؤولين :
لا أجد ما أضيفه على كلمات صاحب الشكوى فقد وضعتها أمامكم بلا تدخل و لا تعديل و لا إضافات ، فبها ما يكفى من شرح و توضيح و الحكم فى الأمر لكم .
و لكن : لم لا تكن هناك وسيلة سلسة ومتاحة لتوصيل شكاوى المواطنين للسادة المسئولين حتى تكون مطروحة جميعها أمام أعينهم ويتم وضعها على طاولة المناقشات أول بأول ويتم ترتيبها حسب الأهمية لعلها تجد طريقاً سريعاً للحل ؟
نهاية : فقد زادت وفاضت مجموعة الشكاوى المتلاحقة من تدنى الأداء و تدهور المنظومة الصحية فى مصر بشكل عام ، فهل من خطة شاملة للتصحيح و التغيير السريع ؟
هل نتخلص بعد ثورتين على الظلم و الفساد من سياسة ( فوت علينا بكره ) ؟
اللهم بلغت الرسالة اللهم فاشهد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة