السيلينيوم بالغ الأهمية لصحة الكائنات الحية, و يحتاجه الإنسان بكميات قليلة, وتشير التقديرات إلى أن الغالبية العظمى من سكان العالم لديها مستويات أقل من المستوى الأمثل فى السيلينيوم . يدخل السيلينيوم في تركيب مضادات الأكسدة فى البشر والحيوانات, ويحمي مكونات الخلية الرقيقة من التلف , كما يقى من الإصابة بنقص المناعة و أمراض القلب و السرطانات .
تتعدد وظائف السيلينيوم , فهو يدخل في تركيب 11 نوعا من البروتينات المهمة جداً للغدة الدرقية, و ينشط حركة الحيوانات المنوية,و السيلينيوم ومركباته مضادات للفطريات .
يبطئ السيلينيوم من إنتشار فيروسات الإيدز فى الجسم,ولقد وجدت بعض الدراسات أن مستويات السيلينيوم المنخفضة في الدم ترتبط بزيادة خطر الوفاة بين البالغين والأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشري .
تشمل آليات عمل السيلينيوم كمضاد للسرطان : توفير الحماية للخلايا لأنه مضاد للأكسدة, و دعم الجهاز المناعي , و تنظيم موت الخلايا المبرمج , و إصلاح الحمض النووي في الخلايا التالفة , و قمع نمو الأوعية الدموية التى تغذى الأنسجة السرطانية , و تثبيط قدرة الخلايا السرطانية على غزو الأنسجة السليمة .
يحدث استنزاف السيلينيوم في التربة الزراعية نتيجة ثلاثة عوامل هى ظاهرة الاحتباس الحرارى , و الأمطار الحمضية , و المعادن الثقيلة في مياه الأمطار التى تحتوي على الزئبق ، والتي يمكن أن تتحد مع السيلينيوم لإنتاج مركبات الزئبق سيلينيد الغير قابلة للحل,مما يسبب تحمض التربة و بالتالي تقلل من وفرة السيلينيوم في الغذاء.
تشمل الفئات المعرضة لنقص السيلينيوم المصابين بأمراض مزمنة خاصة الرجال مثل أمراض العضلات , و أمراض القلب , و عيوب الامتصاص , و الذين تم استئصال أجزاء من أمعائهم الدقيقة , و المرضى الذين يتم تغذيتهم بالوريد لفترات طويلة , و الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية , و أطفال الأمهات المصابات بنقص السيلينيوم.
نقص السيلينيوم يزيد من العديد من الأمراض مثل نقص المناعة و السرطان وأمراض القلب وغيرها نتيجة زيادة مستويات الشوارد الحرة المؤكسدة .
يزيد نقص السيلينيوم من مخاطر الالتهابات في مرضى الربو الشعبى , و فى الدول الفقيرة فى مستويات السيلينيوم فى الأغذية مثل فنلندا، و اسكتلندا، و نيوزيلندا، وأجزاء من الصين يلاحظ إرتفاع معدلات الإصابة بالربو الشعبى.
يؤدى نقص السيلينيوم الى انخفاض كفاءه الجهاز المناعى و زياده شراسه العدوى بالفيروسات , و التهاب العضلات والمفاصل ,و ارتفاع ضغط الدم و اضطرابات القلب , و التهابات جلديه و سقوط الشعر, و الأنيميا و المياه البيضاء و نقص هرمون الغده الدرقيه,و الشيخوخه المبكره, و عدم القدره على التخلص من تسمم المعادن الثقيله كالرصاص و الزئبق , و عيوب فى التجلط , و عقم الذكور.
يرتبط نقص السيلينيوم بعدة أمراض فى الغدة الدرقية مثل مرض كيشان, وهو يصيب الأطفال و يترافق مع تضخم القلب و خلل فى وظائفه و التسمية جاءت من كيشان شمال شرق الصين حيث ظهرت الأعراض لأول مرة . مرض كيشان بك يسبب تشوه العظام ، مع نقص اليود و السيلنيوم معا, وهو نقص الغدة الدرقية المتوطن و يسبب إعاقة ذهنية .
معدلات الإصابة بأنيميا نقص الحديد في تزايد مستمر فى مصر و العديد من دول العالم النامى, و ترتبط أنيميا نقص الحديد بنقص السيلنيوم والزنك فى حوالى 82 % من الحالات .
نقص السيلينيوم من المخاطر الرئيسية للأنظمه الغذائية الكيتونيه لعلاج الصرع لدى الأطفال،التى ربما تؤدي إلى الموت عن طريق تضخم القلب و إضطراب ضربات القلب. يحتوى النظام الغذائي الكيتونى نسبة عالية من الدهون، و كمية كافية من البروتين، و نسبة منخفضة من الكربوهيدرات , يستخدم في المقام الأول لعلاج حالات الصرع لدى الأطفال, هذا النظام الغذائي يجبر الجسم على حرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات.
يتنوع الاحتياج اليومى من السيلينيوم حسب العمر , يحتاجه الرضع بواقع 15 الى 20 ميكروجرام يوميا , و تزداد الكمية فى الأطفال إلى 30 ميكروجرام حتى تصل الى 55 ميكروجراما يوميا عند البلوغ , و هى نفس احتياجات البالغين فيما بعد، لكن الحامل و المرضع يحتاجان زياده المعدلات اليومية حتى 70ميكروجرام يوميا .
الخبز البلدى المصنوع من كامل القمح غنى بالسيلينيوم , فكل مائة جرام منه توفر للانسان 47.3% من الاحتياجات اليومية للشخص البالغ من السيلينيوم . كما يوجد السيلينيوم في الأسماك خاصة التونة و السلمون و الجمبرى و المكسرات و الفول السوداني و الأسماك والكبدة و صدور الدجاج واللحوم و البيض و الحبوب والثوم واللبن و الخميرة البيرة و عش الغراب , و التمر و الموز و التوت.