"قليل من المقتنيات لكن أسلوب إدارة وتسويق متطور".. هذا أقرب وصف يمكن توصيف به وضع متحف سكة حديد الصين الواقع فى شمال الصين بالعاصمة بكين.. فالمتحف الذى يرصد تاريخ السكة الحديد فى الصين منذ بداية إنشائها وإدخالها إلى الصين عام 1905 وتشغيل أول قطار بخارى بالصين عام 1906، رغم قلة مقتنياته بالمقارنة بمتحف مثل متحف سكك حديد مصر فإنه يزوره أعداد كبيرة من الوفود سياحية يوميا على الرغم أن تذكرته تجارية تبلغ قيمتها 40 يوانا صينيا أى ما يعادل 100 جنيه مصرى، وليست رمزية كما الحال فى مصر حيث تبلغ قيمتها 5 جنيهات للمصريين و50 جنيها للأجانب.
إقبال على متحف الصين للسكك الحديدية
فالمتحف الصينى المكون من مبنى صغير مكون من ثلاث طوابق بالعاصمة الصينية بكين تزوره وفود سياحية يوميا من مختلف انحاء الصين والعالم، رغم أنه يضم مقتنيات تمثل أقل من 50% مما يضم المتحف المصرى الذى يحكى تاريخ السكة الحديد المصرية ثانى أقدم سكك حديد فى العالم منذ بداية إنشاءها فى مصر عام 1851، ولا يتعدى زوار المتحف المصرى عدد أصابع الأيدى وفى أيام كثيرة لا يطرق بابه أى زوار.
ومتحف سكة حديد الصين كما تقول مسئولة المتحف يزوره يوميا حوالى 2000 سائح أغلبهم أجانب، وهو يحكى تاريخ الصين مع السكك الحديدية حتى تاريخ اليوم مع دخول القطار فائق السرعة، ويرصد مراحل تطور السكة الحديد فى الصين عبر صور فوتوغرافية ونماذج مصغرة.
صعاب تواجه السكة الحديد بالصين
ويعرض المتحف الصعاب التى واجهت الصين فى مد شبكة السكة الحديد وسط تضاريسها البالغة الصعوبة، وما فعلته الصين فى مد شبكة السكة الحديد فى إقليم "التبت" جنوب الصين والذى يعلو حوالى 5 آلاف متر عن سطح البحر واضطراها إلى صناعة قضبان حديدية من فولاذ معين تستطيع تحمل الجليد الذى تشهده المنطقة باستمرار.
ويعرض المتحف تاريخ الصين مع تحديث السكة الحديد لديها منذ نهاية الثمانينيات وتشغيلها أول قطار مكهرب عام 1988، ومراحل تطور القطار السريع لديها من 200 كم/س إلى 350 كم/ س، وكيف استطاعت الصين التغلب على بعد المسافات من خلال القطارات فائقة السرعة، كما يضم المتحف نماذج لمكونات القطارات على مر مراحل تطورها والقطارات السريعة.
قاعة عرض أفلام D3 داخل المتحف
وفى المتحف الصينى قاعة عرض أفلام 3d لعرض أفلام عن تاريخ السكة الحديد فى الصين ومراحل تطويرها ومدها عبر مقاطعات الصين المختلفة واختراقها للجبال الشاهقة، وبدايات تطوير شكة سكك حديد الصين مع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وكيف استطاعت الصين فى عصرها الحديث التغلب على بعد المسافات بين مقاطعاتها من خلال شبكة السكة الحديد فائقة السرعة.