تستهدف البحوث الجديدة تطوير جهاز جديد يمكن مرضى "الجلوكوما" (المياه الزرقاء) من قياس مستويات ضغط العين فى المنزل.
وكشف الباحثون بجامعة أدنبرة فى أسكوتلندا، أن من بين 100 مريض جلوكوما، لوحظ أن معظمهم غير قادر على الانتظام على زيارة الطبيب للفحص الدورى وقياس ضغط الدم المرتفع، ما يؤكد أهمية وفعالية الجهاز المطور لمساعدة الكثير من المرضى الانتظام على هذه الفحوصات الضرورية.
وقال الدكتور أندرو تاثام أستاذ أمراض العيون بجامعة أدنبرة: "كثير من مرضى الجلوكوما على دراية بالاختبارات التى يستعين بها الأطباء لرصد وكشف أعراض المياه الزرقاء، بما ذلك قياس مستويات التوتر وقياس مستوى ضغط العين"، محذراً من وقوع تحولات سلبية فى العين على مدار اليوم، ما يعنى أن القياس الدورى المنتظم يسهم فى الكشف المبكر عن الآثار السلبية للحالة المرضية والتدخل المبكر للحيلولة دون إصابة المرضى بفقدان البصر.
واستعان الباحثون فى المملكة المتحدة، بـ100 مريض يعانى من الجلوكوما، وتلقى كل مريض درساً لمدة 30 دقيقة على كيفية استخدام جهاز "التونوميتر" المنزلى الجديد، وتمت مقارنة القياسات الذاتية للمرضى بقياسات الطبيب فى العيادة والتى أجراها باستخدام الأجهزة القياسية الطبية التقليدية، ليتم مقارنتها بالقياسات المنزلية.
وتوصل الباحثون إلى أن ما لا يقل عن ثلاثة أرباع المرضى نجحوا فى قياس مستويات ضغط العين منزلياً من خلال استخدام جهاز "التونوميتر" المنزلى المطور، وحصلوا على قراءات من 5 نقاط لتماثل ما سجله المهنيون بأجهزتهم القياسية.
وتشير النتائج إلى أن العديد من مرضى الجلوكوما يمكنهم إدارة الجهاز بعد تلقى التدريب اللازم ليصبحوا قادرين على مراقبة وقياس مستويات ضغط العين بصورة منتظمة دون الحاجة إلى التردد بصورة منتظمة على عيادات أطباء العيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة