قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، إن بكين تدعم وحدة العراق وذلك فيما بدأ التصويت على استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق رغم تهديد دول الجوار.
والاستفتاء، المتوقع أن يؤيده الناخبون بأغلبية كبيرة، ليس ملزما والهدف منه هو منح مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان العراق تفويضا للتفاوض مع بغداد ودول الجوار على انفصال الإقليم الغنى بالنفط.
ويجرى الاستفتاء على الرغم من ضغوط دولية كبيرة على البرزانى لإلغائه، وسط مخاوف من أن يتسبب فى إشعال صراعات جديدة مع بغداد وإيران وتركيا المجاورتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانج عند سؤاله عن الاستفتاء فى إفادة صحفية يومية "الحكومة الصينية تدعم سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".
وأضاف لو "نتمنى أن تتمكن الأطراف المعنية من حل خلافاتها بواسطة الحوار، وأن تتوصل إلى حل شامل يأخذ بعين الاعتبار التاريخ والواقع، من أجل أن تحمى معا الاستقرار فى العراق والمنطقة".
وقال لو إن هذا سيساعد فى تعزيز جهود العراق فى إعادة الاعمار ومكافحة الإرهاب ويتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولى.
والصين بشكل عام ليست لاعبا أساسيا فى الشرق الأوسط على الرغم من اعتمادها على نفط المنطقة، لكنها مؤخرا تحاول الانخراط أكثر من خلال تعيين مبعوث خاص للأزمة السورية، على سبيل المثال، والصين عضو دائم فى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة.
وتقول الصين إنها تلتزم بسياسة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، لكنها بشكل عام تتخذ مواقف غير مرحبة من حركات الانفصال والاستقلال حول العالم.