عاد تميم بن حمد، الأمير القطرى، إلى إمارته بعد سلسلة انتكاسات عديدة تلقاها، خلال زيارته لنيويورك، لحضور فعاليات اجتماعات منظمة الأمم المتحدة، وفى الوقت الذى حاول فيه إعلام الدوحة عبر قناه الجزيرة القطرية، وصحف قطرية، التفخيم فى زيارته، إلا أن مساعى إعلام قطر لتضليله شعبه فشلت بعد أن افتضح أمر تميم، حيث تمثلت الانتكاساته فى نيويورك فى مظاهر عديدة، على رأسها المظاهرات التى نشبت ضده فى شوارع المدينة الأمريكية وخطابه الباهت داخل قاعة منظمة الأمم المتحدة، وفشله فى ترويج قضيته فى واشنطن، وكذلك فشل لقاءه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث حاول أمير قطر تدارك هذا الأمر بأن يدعو شعبه لاستقباله فى الدوحة فور عودته.
خطاب تميم الباهت
ظهر على الأمير القطرى حالة الارتباك الشديد، نتيجة استمرار الأزمة القطرية مع الدول العربية، وهو ما انعكس بشكل كبير على الخطاب الذى ألقاه داخل الأمم المتحدة، وحاول من خلاله استعطاف المجتمع الدولى معه، واعترف بالخسائر التى تتلقاها الدوحة نتيجة استمرار العقوبات التى فرضها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، ضده، وتلعثم كثيرا خلال إلقاء الخطاب.
مظاهرات الجاليات العربية ضده
اشتعلت فى شوارع نيويورك، مظاهرات عديدة ضد الأمير القطرى نتيجة استمرار الدوحة فى دعم الإرهاب، حيث ندد المتظاهرين بسياسات تنظيم الحمدين، وعرضوا عبر شاشات طرق تمويل الدوحة للعناصر المتطرفة لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الدول العربية.
فشل لقاءه بالرئيس الأمريكى
حاول تميم بن حمد استعطاف الرئيس الأمريكى من أجل التدخل لحل أزمته مع الدول العربية، والتوسط لوقف العقوبات المفروضة عليه، إلا أن الرياح لم تأت بما تشتهى السفن، حيث واجهه ترامب بدعم الدوحة للإرهاب وتعرض تميم لموقف محرج عندما تجاهل ترامب مصافحته خلال اللقاء الذى جمعمها فى نيويورك.
فضيحة محاولة لقاء قادة اليهود
خلال تواجده فى نيويورك حاول الأمير القطرى إبعاد اتهامات دعم الإرهاب عنه عبر لقاء قادة الليهود واللوبى الصهيونى فى أمريكا، إلا أنه وفقا لما كشفته المعارضة القطرية رفضت المنظظمات اليهودية لقاءه، لتكون صفعة جديدة ضمن الصفعات التى تلقاها تميم خلال تواجده فى نيويورك.
من جانبه قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن دونالد ترامب يتخذ سياسات مختلفة عن الإدارات الأمريكية التى سبقته بشأن الموقف من قطر ودعم سياساتها، حيث أن إدارة جورج بوش وباراك أوباما كانت تتخذ سياسة دعم سياسات قطر لضمان دعم الدوحة للإرهاب واستخدام النظام القطرى سياسيا فى المنطقة.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، إن مواجهة ترامب لتميم بدعمه للإرهاب، ودعم ترامب للدور المصرى والعربى فى مواجهة الإرهاب يؤكد أن ترامب ضد سياسات قطر، ولكن هناك إدارات مختلفة داخل واشنطن تحاول عرقلة فرض أى عقوبات على الدوحة.
وفى السياق ذاته قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن أبرز الانتكاسات التى واجهت تميم خلال زيارته لنيويورك هو توجية الاتهامات من قبل الإدارة الأمريكية حينما تقابل مع ترامب على هامش اجتماعات الامم المتحدة، حيث قال له ترامب "عليك الكف عن دعم الارهاب".
وأضاف العنانى، أن هناك دول بالأمم المتحدة ومجلس الأمن لوحت بالإشارة لقطر لكفها عن دعم الإرهاب، كما أن النظام المصرى والدول الداعية لمكافحة الارهاب استطاعت تعرية تميم حينما لمحت أنه لابد من بتر يد الإرهاب والدول التى توفر له الملاذ الأمن.