الأسرار التى كشف عنها المستشار عبدالمعز إبراهيم، عضو لجنة الانتخابات الرئاسية السابق، فى حواره للزميل محمد أسعد فى «اليوم السابع»، تكشف بوضوح أن جماعة الإخوان الإرهابية لا خلاق لها ولا انتماء ولا يهتمون بغير مصالح الكيان، الذى يجمعهم، وهو كيان استخباراتى وظيفى صنع بأروقة المخابرات البريطانية ومازال ولاؤه هناك، وكذلك مركزه الرئيسى ورؤوس أمواله وقياداته العليا.
يتساوى الإخوانى فى عمالته وانعدام وطنيته وعماه الكامل وانصياعه لأوامر التنظيم الإرهابى، ليس مهما أكان عاملا فى مصانع المحلة الكبرى أو قاضيا عضوا فى تيار الاستقلال أو عاملا فى المطابع الأميرية،أو حتى موظفًا فى جهاز حساس على طريقة هشام جنينة، وفى ذلك يروى المستشار عبد المعز إبراهيم رواية مرعبة فى خطورتها عن تيار الاستقلال وعرابه حسام الغريانى، وكيف تم توظيف التيار والقضاء لخدمة مصالح الإخوان المشبوهة، يقول: «الغريانى أثناء رئاسته لمجلس القضاء الأعلى، أرسل للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وقبل إعلان اللجنة عن فوز مرسى، قائلا: يسرنى أن أهنئ فضيلتكم وأكون أول من يزف الخبر السار والسعيد بقرب إعلان اسم أخينا الكريم الدكتور محمد مرسى رئيسًا للجمهورية، هذا الحلم الذى تحقق بفضل الله تعالى وبفضل سماحتكم ورجالاتكم الأخيار والمخلصين والأوفياء، نهنئ فضيلتكم وأنفسنا جميعًا فى مصر والعالم العربى والإسلامى على هذا الإنجاز العظيم، الذى طالما انتظرناه طويلًا وبذلنا من أجل تحقيقه كل الجهد وخبرة السنين، كما أرجو وآمل من الله وسماحتكم أن أكون قد وفقت وأوفيت بما قطعته على نفسى من وعود».
أية وعود قطعها الغريانى على نفسه لمرشد جماعة الإخوان؟ وهل كانت مكافأته بعد إنجازه وعده أو جريمته بإيصال مرسى للحكم، وظيفة مريحة بالملايين فى قطر مركز العمالة والمؤامرات فى العالم العربى؟
والمستشار عبدالمعز كان أحد عضوين بلجنة الانتخابات الرئاسية لم يوقعا على تقرير اللجنة بإعلان فوز مرسى المعزول على أحمد شفيق، وعندما سأله الزميل محمد أسعد لماذا لم توقع، كشف عن واقعتين، كل واحدة منهما كفيلة بإفساد الانتخابات والطعن فى مصداقيتها وتستوجب إعادتها، الأولى عدم تمكين الأقباط من التصويت فى الانتخابات ومنعهم من الوصول للجان، على أساس أنهم سيصوتون للمرشح المنافس أحمد شفيق، والثانية خاصة بظهور بطاقات تصويت تم تسويدها لصالح مرسى، قبل إجراء عملية التصويت، وعندما طالب بالتحقيق فى الواقعتين وإعادة الانتخابات فى الدوائر، التى شهدت تلك الانتهاكات، قيل له إن إجمالى عدد تلك الدوائر لن تؤثر على النتيجة بفوز مرسى، فهل حقا إن حجب أصوات الأقباط لم يكن ليؤثر فى نتيجة الانتخابات؟ وهل تسويد البطاقات بالجملة لصالح مرسى فيما عرف وقتئذ بفضيحة المطابع الأميرية لم يكن يستوجب إعادة الانتخابات؟
وللحديث بقية